الفصل السادس "" الفخ الجزء الثاني (طنجة ديسمبر سنة 2000) إستيقظ نعمان متأخرا ذلك اليوم بعد ليلة رأس السنة الجديدة التي قضاها رفقة سفيان وجاكي وأخته وعشيقها ..كان كل جزء في بدنه يؤلمه حيث تناول الكثير من الكحول في المرقص وبعد ذلك رافق الجميع إلى اليخت حيث قضوا فترة طويلة في عرض البحر يتسامرون ويستمعون لموسيقى البوب الصاخبة .. إستيقظ على صوت سمية وهي ترد على تلفون جاكي التي كلمت لتسأل عنه .. - ألو ..نعمان - صباح الخير ..جاكي .. - قل مساء الخير فالساعة الثانية بعد الظهر..يا كسول - أين أنت ؟ - أنا في مقهى فندق فلاندريا .. مللت لوحدي في البيت فقررت أن أتمشى قليلا في البوليفار .. هل أفطرت ؟ - لا .. - أوكي تعالى ..أنا في إنتظارك هنا .. - أين سفيان ..؟! - مر عليه آدم وذهبا معا إلى الأستوديو للتحدث في بعض تفاصيل العمل ..قال لي إننا سنتناول طعام العشاء في بيت مريم هذا المساء. - صحيح لقد أخبرتني ..أمهليني نصف ساعة وسأكون عندك.. - أوكي لا تتأخر قضى معظم ما تبقى من يومه مع جاكي ..يغازلها تارة وتارة يلمس بيده أطراف جسمها الجميل بينما كانت هي تتعمد إخفاء إدراكها لمعنى حركاته ..أو لعلها كانت لا تدري كيف تتصرف ..ذهبا معا إلى منطقة كاب سبارتيل الشاطئية ومشيا على الرمال لفترة طويلة أحست فيها جاكي بالتعب فجلسا يراقبان امواج البحر العالية ..حاول نعمان أن يستغل فرصة خلوته بها ..ولكنها كانت كثيرة الكلام وقليلة التركيز ..كانت تتحدث عن كل شيئ في وقت واحد ..فأخرج من جيبه قطعة حشيش ولف سجارة دخناها معا فاستلقت جاكي على ظهرها فوق الرمال بينما كان هو يراقب خيوط الشمس وهي تذوب في أفق المحيط ..نظر إلى جاكي فكانت شبه نائمة ثم وضع يده على ثديها ففتحت عيناها وهي تبتسم .. - كنت أعرف أنك تريد ممارسة الجنس معي - ومن قال لك ذلك..؟ - عيناك .. - وأنت..؟ - أنا ؟ ماذا تقصد ؟ - هل ترغبين في ذلك ؟ - نعم ولكنني ..خائفة .. - خائفة من ماذا ؟ - هل تقصدين أنك .. ! ؟ - نعم ..نعم .. أقصد لا . . لست عذراء ولكنني .. - ولكنك ماذا؟ - مررت بتجربة قاسية جدا .. أنا... لا أستطيع ..فقط.. لا أستطيع - مستحيل !! - وما وجه الإستحالة ؟! - لباسك ..حركاتك ..كلامك ..كل شيء فيك يقول العكس - كل هذه أمور لا علاقة لها بالجنس ..le sex .. أمر في غاية الخصوصية ..صحيح إنني أشتهي مثل كل إنسان ولكن أصاب بالهلع ..وهذا أمر خارج عن إرادتي. لعله الخوف .. فانا أحس برغبة شديدة ولكنني لا أعرف ..لا أعرف ما يجب أن أفعله..أقضي كل وقتي في البيت مع ريكو..وكثيرا ..ما أستمتع بفروته وأتمنى لو كان رجلا .. - ألا تخرجين ..؟ - أخرج ولكن مع صديقاتي ..نرقص نشرب .. كلهن مرتبطات بعلاقات مع بعض الشباب ..أما أنا فكلما حاولت ..أفشل ..لا أعرف ماذا أقول أو أفعل .. - هل أنت معقدة من الجنس ؟ - ربما ..هكذا يقول أصحابي.. - متى كانت أول تجربة لك ؟ - كنت في العاشرة ..كنت ..أرجوك لا أريد الحديث في هذا الموضوع الآن . لم يترك لها فرصة الإسترسال ..كانت شبه منومة بفعل سجارة الحشيش ، فألقى بنفسه فوق جسمها الساحر وحاول إيقاظ شهوتها فأزاحته وهي تئن بامتعاص ..حاول عدة مرات دون جدوى ..كان الظلام قد ألقى بسترته على الشاطئ النائي .. - يجب أن نذهب يا نعمان ..أرجوك لا تقلق مني ..سأخبرك يوما ما عن السبب - أنت حرة.. - عندما تعرف السبب ..ستستطيع فعلا مساعدتي..أوكي