أصيب مشاهدو القناة الثانية " دوزيم "،بذهول كبير وهم يشاهدون نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس الماضي حينما أصرت القناة على أن مدينة لاهاي وليس أمستردام هي عاصمة هولندا. وكانت القناة تبث تقريرا في نشرة أخبارها حول تداعيات تحقيق الحزب اليميني الهولندي المتطرف بزعامة السياسي المثير للجدل والمعادي للإسلام خيرت فيلدرز مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية قبل الانتخابات العامة المقررة في يونيو المقبل،حينما كررت القناة في تقريرها،ولعدة مرات سهوا أو عمدا أن لاهاي هي عاصمة هولندا،متناسية أن هناك مدينة هولندية أخرى تحمل وحدها هذا اللقب اسمها أمستردام. ويبدو أن القناة وقعت في خلط بين لاهاي و أمستردام،أو أنها على أبعد تقدير تأثرت بالإشعاع الدولي لهذه المدينة فأصرت على اعتبارها عاصمة للبلاد ضدا على الهولنديين أنفسهم،ودون استئذان حكومة هولندا في تغيير عاصمتهم بما يتماشى وثقافة قسم أخبار "دوزيم". ولمعلومات القناة الثانية المغربية الفضائية،فإن لاهاي تعد ثالث أكبر مدينة هولندية بعد أمستردام وروتردام،وبها منظمات عالمية عديدة أهمها محكمة العدل الدولية،وهي المقر الرسمي للعائلة الملكية.،تسمى رسميًا اس جرافنهاج، ويعني هذا اللقب، سياج الكونت. وقد تم التوقيع على كثير من المعاهدات الأوروبية في هذه المدينة. أمَّا عاصمة هولندا، فهي مدينة أمستردام.