في أول ظهور إعلامي له عقب إغلاق مجلة "لوجورنال " ، قال أبو بكر الجامعي، مؤسس "لوجورنال"، التي عاشت مرارا سلسلة من المتابعات القضائية، أن إقفال المجلة "صدمة كبيرة " و "دقة واعرة " مشيرا إلى أنه مع " إعدام" "لوجورنال " أصبح ممنوعا من الأوكسجين الذي يتنفس به . وكشف الجامعي أن " لوجورنال" كانت ستباع في الصيف الماضي إلى رجل ثري معروف، لم يذكره بالاسم، التزم بدفع كل الديون المتراكمة على الأسبوعية، والحفاظ على مواردها البشرية،"وكان الثمن هو إبعادي،" يضيف الجامعي في حديث ليومية " الجريدة الأولى"، "وكان المقابل الذي سيربحه الشخص هو أن خطها التحريري سيتغير." أوضح الجامعيأن المشكل الكبير هو المناخ الذي كبرت فيه مجلة "لوجورنال " والقضاية التي خدم من أجلها "لوجورنال "، وتحدث الجامعي عن الإكراهات والعراقيل التي تعرضت لها " لوجورنال"، وضمنها عدم تزويدها بالإشهار، كوسيلة للضغط عليها من طرف بعض "أصحاب النفوذ في البلاد". وأعلن الجامعي أنه سيصدر ذات يوم كتابا يحكي فيه القصة الحقيقة للمجلة، علما أن علي عمار، أحد شركائه في " لوجورنال" كان قد ألف كتابا في نفس الموضوع بفرنسا، أثار جدلا قويا في الأوساط السياسية المغربية، ولم يتم بعد السماح بتوزيعه داخل البلاد. وأوضح الجامعي أن لديه الكثير من الكلام فيما يخض أصحاب النفوذ مضيفا " التزمنا معهم ، ومع أنفسنا ، بأن نحفظ السر ...رغم أنهم نظموا ضدنا مظاهرات لكي يقولوا " حنا كنسبو النبي " ، ورغم أنهم تكرفسوا علينا التكرفيس الكبير ، فإننا نحترم أنفسنا أكثر منهم ، وسنحفظ السر ". وحول وضعية الصحافة المستقلة في المغرب قال الجامعي : " اليوم ، يتضح أن كل من يحاول أن تكون لديه جرأة في الخط التحريري لجريدته ، هو يخاطر فعلا ، اللهم إلا بعض الصحف ، اللي دخلات لدار المخزن وأصبحت خدامة معاهم وكتاصل بيهم السلطة وتملي عليهم ما يجب أن تكتبه ، وتمدهم بمضامين الإيميلات الإلكترونية ديال عباد الله ..هؤلاء ، فقط ، يمكنهم الاستمرار". وفي سياق متصل قالت منظمة مراسلون بلا حدود التي تنادي بحرية الصحافة في بيان لها "إن سياسة الخنق المالي التي تنتهجها السلطات تضيّق على الصحافة المستقلة. ولا شك في أن هذه التصفية القضائية تعلن نهاية أول صحيفة مستقلة في المغرب تأسست في العام 1997 في ظل حكم الملك حسن الثاني. إن "جورنال إيبدومادير" التي كانت أبرز رموز حرية الصحافة هي إحدى وسائل الإعلام النادرة التابعة للمعارضة في البلاد". وليست "لوجورنال" هي الوحيدة التي تلقى هذا المصير، فقد سبق لمجلة أخرى تصدر في الدارالبيضاء، وتعنى بعالم المقاولات والاقتصاد، أن تم حجز ممتلكاتها، وبيعها في المزاد العلني، في الشهر الماضي. وليست "لوجورنال" هي الوحيدة التي تلقى هذا المصير، فقد سبق لمجلة أخرى تصدر في الدارالبيضاء، وتعنى بعالم المقاولات والاقتصاد، أن تم حجز ممتلكاتها، وبيعها في المزاد العلني، في الشهر الماضي.