نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحة ما نسبته وسائل إعلام عبرية على لسان رئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" الدكتور عزيز دويك، من اعتراف الحركة بحق الكيان الصهيوني في الوجود، واستعدادها لإلغاء ميثاقها الذي يدعو إلى إبادة الكيان الغاصب. وقال الدكتور صلاح البردويل (القيادي في الحركة والناطق باسم كتلتها البرلمانية) في تصريحٍ صحفيٍّ اليوم الخميس: "ما نسب إلى رئيس "المجلس التشريعي" غير صحيح، وموقف الحركة من الاعتراف بالكيان واضح"، مشيرًا إلى أن كل الضغوط التي مورست على الحركة أو ابتزازها للاعتراف، فشلت ولن تنجح. وفيما يتعلق بما تردَّد عن إبادة الكيان وإلغائها من الميثاق، أشار البردويل إلى أنه لا يوجد ضمن بنود الميثاق فقرة تشير إلى إبادة "إسرائيل"، موضحًا أن "ميثاق "حماس" ينصّ على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، ولا يذكر إبادة (إسرائيل)". وقال: "هنالك فرقٌ شاسعٌ بين أن نطالب باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإبادة "إسرائيل".. نحن لم نقل بإبادة "إسرائيل"، وإنما نعمل لاستعادة حقوق شعبنا وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي شُرِّدوا منها، أما "الإسرائيليون" فلهم أن يعودوا إلى الديار التي جاءوا منها". وشدّد على رفض الحركة الحوار مع الصهاينة، مطالبًا "القوى الدولية التي زرعت هذا الكيان في منطقتنا بأن تعالج خطيئتها بحق الفلسطينيين". وأكّد البردويل أن الدكتور دويك بصدد إصدار بيانٍ توضيحيٍّ حول التصريحات المنسوبة إليه. وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية قد ذكرت في عددها اليوم أنّ الدكتور عزيز دويك قال خلال اجتماعه في الخليل أمس الأربعاء مع الثَّرِيِّ البريطاني "ديفيد مارتين أبرامز "الذي يقيم علاقات مع مسئولين صهاينة وبريطانيين كبار؛ إن "حماس" اعترفت بحق "إسرائيل" في الوجود، وستكون مستعدة لإلغاء ميثاقها الذي يدعو إلى إبادة "دولة إسرائيل"، حسب ما نقلت الصحيفة.