نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن يكون أي من قادتها أو المتحدثين باسمها قد هاجموا سياسات مصر أو المملكة العربية السعودية بشأن منع حجاج غزة من أداء مناسك الحج، وأكدت أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام المقربة من فريق السلطة الفلسطينية عن أن خطباء حماس قد شنوا حملة ضد قادة مصر والمملكة العربية السعودية، ليس إلا جزءا من حملة إعلامية هدفها تشويه حماس ودق الأسافين بينها وبين مصر والسعودية. وأوضح الدكتور صلاح البردويل، القيادي في الحركة والناطق باسم كتلتها البرلمانية في تصريحات صحفية له، أن موقفهم من مصر والسعودية ثابت ولم يتغير، وهو الاحترام وعدم التدخل في سياستهم الداخلية. وقال: السياسة عندنا بشكل واضح هو أننا لا نتعرض لا إلى المملكة العربية السعودية ولا إلى مصر ولا إلى أي دولة عربية أخرى بأي أذى، نحن لا نملك إلا أن نناشد الملك عبد الله بن عبد العزيز بما عرف عنه من مواقف عروبية بأن يسمح لحجاج غزة بأداء مناسك الحج، وهو ذات موقفنا من مصر، فلن تجد منا من يتحدث لا عن مصر ولا عن سياسات الرئيس حسني مبارك. وأضاف: إن سياستنا في حماس تقوم على احترام الآخرين ونريد من الآخرين احترامنا ولن نتدخل في شأن أي من الدول العربية الداخلية، وهذه السياسة معممة على الخطباء فلن تجد أحدا من الخطباء يمس أيا من قيادات هذه الدول. وربط البردويل بين هذه الأنباء التي وصفها بأنها أنباء كاذبة وباطلة، وبين محاولة الإيقاع بين حجاج قطاع غزة بناء على التمييز بين الحجاج الذي أفرزتهم عملية القرعة القانونية وبين القائمة البديلة التي قدمته حكومة الدكتور سلام فياض. وقال: هذه السياسة الهادفة للوقيعة بين حماس وفتح هي جزء من لعبة إعلامية باتت مكشوفة للجميع، خطط لها قادة فتح بشكل محكم لتشويه صورة حماس، بحيث يظهر نبيل عمرو وياسر عبد ربه كما لو أنهما من حماة الإسلام والمسلمين في وجه حماس التي تعاقب لأنها إسلامية الفكر والمنهج، فيتم الحديث عن أن حماس تمنع حجاج غزة من السفر عبر معبر رفح في الوقت الذي تعمل فيه حكومة رام الله على تقديم قائمة لا علاقة لها بالقائمة التي أفرزتها عملية القرعة المتبعة طيلة الأعوام الماضية في الحج. وقلل البردويل من أهمية هذه الاتهامات الموجهة لـ حماس بشأن حجاج غزة، وقال: لقد أراد نبيل عمرو وفريقه قلب الحقائق، وهذه جزء من حملة إعلامية لن تؤثر فينا كثيرا، ولن تؤثر على واقع الأمر شيئا، وبدل البحث عن طريقة للخروج من المأزق الأخلاقي والسياسي الذي آلت إليه حركة فتح نتيجة مواقف هؤلاء، يهربون إلى الأمام بمثل هذه الاتهامات، وهم لا يستطيعون تغيير الحقائق على الأرض، فالحركة الإسلامية ثابتة وتزداد تعمقا ورسوخا وصمودا. وكانت السعودية قد ان تكون رفضت منح تأشيرات دخول لفلسطينيين من قطاع غزة، يرغبون في أداء فريضة الحج، وأكدت انها سلمت جميع التأشيرات الى السلطة الوطنية الفلسطينية. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله، ان المملكة تنظر إلى جميع الفلسطينيين بعين المساواة، ومنحت الآلاف منهم من جميع الأراضي المحتلة، بما فيها قطاع غزة، تأشيرات دخول للمملكة لأداء فريضة الحج. وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان التأشيرات سلمت للسلطة الفلسطينية. وقال ان السعودية قامت بزيادة الحصة المقررة للفلسطينيين مراعاة لظروفهم الإنسانية، كما ان جميع منافذ المملكة مستعدة لاستقبالهم وتسهيل أدائهم للشعيرة.