نفى قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تكون علاقاتهم مع جمهورية مصر قد وصلت حد القطيعة أو أن تكون السلطات المصرية قد أبلغتهم بأي قرار لمنع أحد قادة حماس السياسيين من دخول مصر. وأشار إلى أن التباين السياسي الموجود في التعاطي مع بعض القضايا ذات العلاقة بالشأن السياسي الفلسطيني لا يمكنها أن تؤثر على استراتيجية العلاقات الفلسطينية ـ المصرية في مواجهة الاحتلال الصهيوني. واتهم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان في تصريحات صحفية أفراداً مقربين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالعمل على تسميم العلاقات بين حركة حماس والحكومة المصرية بإشاعة أنباء غير صحيحة عن أن القاهرة قررت منع قادة حماس من زيارتها. وقال: الحديث عن أن مصر قررت منع أي من قادة حماس من دخول أراضيها حديث غير صحيح إطلاقاً، ونحن لم نبلغ به ولم يصدر من الحكومة المصرية أي قرار بهذا الشأن، وهي مجرد إشاعات يطلقها بعض أفراد فريق السلطة في رام الله بهدف الإساءة إلى العلاقات بين حماس ومصر والتحريض ضد حماس بسبب الشعبية التي اكتسبتها في الشارع المصري في مواجهتها للحصار، وهذه محاولات يائسة لن يكتب لها النجاح ، كما قال. وكشف حمدان النقاب عن أن ما يدحض هذه الإشاعات استمرار التواصل بين حركة حماس والمسؤولين المصريين، وقال: لم ينقطع التواصل بيننا وبين الإدارة المصرية، ونحن لسنا عدوا لمصر التي نعتبرها متضررة معنا من الاحتلال الإسرائيلي، ولا نعتقد أن أزمة بيننا يمكنها أن تنشأ، فنحن حركة مقاومة وسلاحنا موجه إلى الاحتلال الإسرائيلي أولا وأخيراً، ولن نسمح لأي جهة بأن تسمم العلاقة بيننا وبين مصر وأن تحول صراعنا مع الاحتلال إلى صراع مع مصر . وأشار قيادي حماس إلى أن الجانب الأكبر في الأزمة الأخيرة التي نشبت على الحدود بين مصر وغزة هو جانب إعلامي، وقال: لا شك أن الرؤى السياسية قد تتباين في التعاطي مع الشأن الميداني لا سيما عندما يتعلق الأمر باحتلال، لكننا نرى أن الأزمة الأخيرة جزء كبير منها إعلامي، وإلا فالتواصل بيننا وبين الأشقاء في مصر مستمر .