أكد الدكتور صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي المنتخب، والمتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما تناقلته وسائل الأعلام العربية والمحلية حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأن هناك أسماء موضوعة وجاهزة لتولي منصب رئيس الوزراء، هي معلومات غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة، وهي مجرد تكهنات من قبل بعض المراقبين ورجال الإعلام. وأوضح البردويل أن وسائل الإعلام وبعد فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية بدأت تسرّب عبر وسائلها، مجموعة من الأسماء سيكون على عاتقهم تشكيل الوزارة الجديدة، وعلى رأسهم الدكتور محمود الزهار، والأستاذ إسماعيل هنية، واعتبر البردويل تلك التسريبات بأنها بالونات الإعلامية، منوهاً إلى عدم وجود شيء معلوم حتى اللحظة بخصوص تشكيل الحكومة أو الأسماء المقترحة. وقال البردويل: "إن حركة حماس تجري العديد من المشاورات فيما بينها على أربع مستويات، أولها مشاورات داخل أطر الحركة، ومشاورات في الضفة الغربية، ومشاورات لكوادر داخل السجون الصهيونية، ومشاورات يجريها قادة الحركة في القاهرة، وهي الأهم كونها جمعت قيادات الحركة من الداخل والخارج للتباحث الجدي والحثيث بخصوص تشكيل الوزارة، والوصول إلى أفضل النتائج بخصوص الوزارة الجديدة". وأوضح البردويل أن "حماس" تحرص بشكل كبير لتشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة القوى الوطنية والإسلامية وعلى رأسها حركة فتح، وعلى أساس ذلك تجري الحركة العديد من الاتصالات واللقاءات، خاصة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومع مختلف القوى الفلسطينية للتوصل إلى تشكيل حكومة فلسطينية قادرة على تحمل إدارة المرحلة المقبلة بكل الصعوبات، التي سوف تواجهها على المستوى الداخلي والخارجي. وأكد البردويل "أن تشكيل الحكومة سوف يترتب على مجمل تلك المشاورات التي سوف تجريها الحركة سواء في حوارتها الداخلية، أو مع بقية الأطراف سواء الرئيس عباس أو مع الفصائل الفلسطينية".