أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور صلاح البردويل أنه من المبكر جدًّا الحديث عن نجاح أو إخفاق في الحوار، مشيرًا إلى أن الأجواء إيجابية ولا بوادر للفشل. وقال البردويل في تصريحات لـ قدس برس الخميس: هناك جداول أعمال أُنجزت، واتفاق حول ترتيب الأولويات وتأجيل الملفات الخلافية إلى النهاية، ونحن لا نشعر حتى الآن باليأس على الرغم من وجود عقبة حقيقية تخيم على أجواء الحوار في القاهرة ممثلةً في مسألة المعتقلين السياسيين، وحركة حماس تضغط باتجاه إنهاء هذا الملف، وقد وعدتنا حركة فتح بذلك . وأوضح البردويل أن الحديث يدور في لجنة الانتخابات حول تأجيل موعدها وتشكيل لجنة عليا لها، وعلى ضرورة أن لا يتعارض قانون الانتخابات مع القانون الأساسي، وأن أي تعديل مرتقب يجب إقراره بعد العودة إلى القانون الذي هو المرجعية الأصلية، كما أن هناك حديثًا عن شكل الانتخابات هل تتم في شكل دوائر أم أشكال أخرى؟ -بحسب تعبيره-. وحول ملف الحكومة ذكر البردويل أن اللجنة المكلفة بها أكدت على فصل السلطات، وأن مرجعيتها القانون الأساسي، حتى لا يتم الوقوع في خلاف الصلاحيات الذي كان في السابق والتمييز بين السلطة والمنظمة، وأن تكون مرجعية الحكومة اتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني والقانون الأساسي، مشيرًا إلى أن شكل الحكومة ما يزال خاضعًا للنقاش، ومهامها تتمثل في الإشراف على إعادة الإعمار وتوحيد الصف وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية وتنفيذ ما تتفق عليه اللجان. وبالنسبة للجنة الأمن؛ أشار البردويل إلى أن النقاش يدور حول العقيدة الأمنية لهذه الأجهزة ومهامها وعددها وهيكليتها. أما موضوع المنظمة فالنقاش بشأنها يدور حول مجموعة من النقاط وهي: انتخاب مجلس وطني بمهام واضحة وتحديد جدول زمني لذلك، تحديد العلاقة مع السلطة، والبرنامج السياسي للمنظمة ومرجعيتها . وأضاف البردويل: هذه أهم التوجهات التي تحكم حوار اللجان الموجودة في القاهرة المستمر والمكثف والرأي فيها يؤخذ بالتوافق، مع التأكيد أنه لن يتم الإعلان عن اتفاق في أي ملف إلا بعد الانتهاء من كافة الملفات ليعلن عن اتفاق رزمة واحدة .