نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تكون القافلة التي قصفتها الطائرات الأمريكية في شهري يناير و فبراير 2009 لها علاقة من قريب أو من بعيد بنقل الأسلحة إلى قطاع غزة. ووصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ قدس برس الحديث عن سلاح مهرب من السودان إلى غزة بأنه كلام مثير للسخرية قائلاً: هذه المعلومات التي تتحدث عن وجود أسلحة في قافلة السيارات التي استهدفتها الطائرات الأمريكية الإسرائيلية في السودان مثير للسخرية حقيقة، وهو ليس إلا مبررًا لاستهداف السودان، فاختراق الأجواء السودانية وقتل هذا الكم الهائل من الأشخاص يعتبر جريمة وتعديًا على السودان، وهذه الجريمة هي جزء من مخطط أمريكي لمهاجمة السودان تحت حجج كاذبة . وأشار البردويل إلى أن ما يؤكد كذب هذه الادعاءات أن بين السودان وغزة توجد مصر، وأنها هي الأقدر والأولى بمنع دخول السلاح إلى غزة، معتبرًا هذا الكلام غير دقيق ولا أساس له من الصحة، وهو ليس إلا ذريعة لتبرير الجريمة التي مارستها القوات الأمريكية والصهيونية ضد السودان. وأعرب البردويل عن إدانة حركته بشدة لتلك الممارسات التي اعتبرها مقدمة للعدوان على السودان بعد انتهاء مهمة الأمريكيين في العراق. وكانت تقارير إعلامية كشفت عن أن ثلاث طائراتٍ حربيةٍ شنَّت نهاية يناير 209 غارتين جويتين على شرق السودان استهدفتا قافلةً كانت مُحمَّلةً بالأسلحة الخفيفة قيل إنها في طريقها إلى غزة، وأن طائرات صهيونية هي التي نفَّذت الهجوم الذي أسفر بحسب وزير النقل السوداني مبروك مبارك سليم عن مقتل ثمانمائة شخص؛ بينهم صوماليون وإثيوبيون وإريتريون وسودانيون، وقد رفضت السفارة الأمريكية في الخرطوم التعليق على تلك الأنباء.