أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق الرسمي باسم "كتلة التغيير والإصلاح" أن تهديد سلطة رام الله باختطاف رئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" الدكتور عزيز دويك ليس جديدًا، مشيرًا إلى أنه تم اختطافه من قِبَل الاحتلال عدة مرات؛ لم تكن أولاها بعد أن أصبح رئيسًا ل"المجلس التشريعي"، فهو أحد مبعدي مرج الزهور، وأحد المجاهدين الفلسطينيين المعروفين الذين تعرَّضوا للأذى والاعتقال من قبل الاحتلال. وقال البردويل في تصريحٍ له يوم الخميس (19-11) : "إذا أرادت قوات عباس أن تختطفه فهي تضيف إلى سجله (دويك) المشرق نقطة جديدة في تاريخ نضاله، وتكمل دور الكيان الصهيوني في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني ونوابه". وشدد على أن الدكتور عزيز دويك ليس شخصية اكتسبت أهميتها من كونه رئيسًا ل"المجلس التشريعي الفلسطيني" فقط، وإنما هو في الأساس شخصية معروفة على المستويات السياسي والإصلاحي والثقافي؛ حيث كان أستاذًا جامعيًّا بارزًا قبل كونه رئيسًا للمجلس، مؤكدًا أن الاعتداء على دويك يمثل اعتداءًا على كل هذه المعاني الوطنية التي يمثلها بتاريخه وحاضره. وقال: "إذا ظن أتباع دايتون أنهم يستطيعون باعتقال دويك أن يغيبوا الشرعية الفلسطينية فهم واهمون؛ فالعدو الصهيوني لم يستطع أن يغيبها طيلة اختطافه نوابَ الشرعية الفلسطينية". وحذر البردويل هذه "الفئة الضالة من أبناء دايتون" من القيام بمثل هذه "الهمجية" بحق رئيس الشرعية الفلسطينية، مؤكدًا أنهم ليسوا هم من يحدد تاريخ شرعيته، وإنما القانون هو الذي يعطيه ذلك. وأضاف: "من ثم فإن الاعتداء على الدكتور دويك اعتداء على القانون وعلى الحق، وكل من يقترب منه سيكون الخاسر بالتأكيد، والشعب الفلسطيني سيقول كلمته في كل هذه الممارسات اللا أخلاقية واللا وطنية".