لا زالت الحملة الأمنية الكثيفة التي يشنها رجال الشرطة القضائية ضد شباب ما بات يعرف ب"التشرميل" متواصلة، حيث أسفرت في هذا السياق عن إيقاف شخصين كانا يدعوان إلى "التشرميل"، بينما توصلت إلى أن ثلاثة "مشرملين" آخرين يتواجدون حاليا خلف أسوار السجن. وفي هذا الصدد، أفاد مصدر أمني بالدار البيضاء أن مصالح أمن عين الشق قامت أخيرا بإيقاف شخصين؛ الأول يبلغ من العمر 22 سنة، فيما الثاني يبلغ من العمر 23 سنة، وهما من قاطنة حي النسيم، ومن ذوي السوابق العدلية. وفي تفاصيل العملية، أورد المصدر الأمني أن "الشابين معا تم إيقافهما على مستوى حي ساسام، على إثر إحداثهما لفوضى عارمة، حيث كانت بحوزتهما أسلحة بيضاء، وأثاروا الرعب في نفوس المواطنين بسبب تأثرهما بسكر طافح. وبعد أن استطاع رجال الأمن إيقافهما على الرغم من مقاومتهما لهم بالأسلحة البيضاء، ومحاولتهما إيذاء العناصر الأمنية المتدخلة، بينت التحريات أن المشتبه بهما موضوع مذكرات بحث بتهم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ومحاولة الاغتصاب، والهجوم على مسكن الغير، والضرب والجرح، وإلحاق خسارة مادية بملك الغير". وتابع المصدر الأمني بأنه بالنسبة لعناصر شرطة ابن امسيك، فقد توصلوا إلى أن ثلاثة أشخاص تبين على أن بعض صفحات "التشرميل" تحمل صورهم، وهم يستعرضون قنينات خمر وممنوعات وأموال وأسلحة بيضاء. وأسفرت التحريات الأمنية أن المعنيين بالأمر من الوجوه المألوفة لدى مصالح أمن هذه المنطقة، ليتأكد لها أن الأشخاص الذين يظهرون في هذه الصور تم إيقافهم فيما قبل، وقدموا إلى العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، ويوجدون حاليا داخل أسوار السجن". وكان الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته أخيرا إلى الوزيرين، محمد حصاد والشرقي الضريس، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وذلك بعد "ترويج أخبار وصور عبر الفايسبوك تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء، ويستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة، مما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين" وفق ما أورده بلاغ لوزارة الداخلية.