تمكنت كل من فرقة الشرطة القضائية بعين الشق وابن امسيك، في إطار محاربة ما يعرف بظاهرة "التشرميل"، إيقاف 5، اثنين منهم بعين الشق، وثلاثة آخرين تبين على أنهم خلف أسوار السجن وهم من دعاة هذه الظاهرة الإنحرافية. فبتاريخ 7 أبريل الجاري، تمكنت مصالح عين الشق من إيقاف شخصين الأول يبلغ من العمر 22 سنة، فيما الثاني يبلغ من العمر 23 سنة، وهما من قاطنة حي النسيم، من ذوي السوابق العدلية. وأوقف المعنيين بالأمر في حي ساسام على إثر إحداثهما لفوضى عارمة، فقد كانا متحوزين بسلاحين أبيضين، فأثاروا الرعب في نفوس المواطنين وهما في حالة سكر أيضا. غير أن تواجد العناصر الأمنية بالموقع مكن من إيقافهما، على الرغم من مقاومتهما لهم بواسطة الأسلحة البيضاء، بحيث حاولا إيذاء العناصر الأمنية المتدخلة، فتمت محاصرتهما بإحدى الأزقة المتاخمة للحي المذكور وإيقافهما بعد ذلك. وبمقر الفرقة جرى تنقيط المعنيين بالأمر ليتبين على أنهما موضوع مذكرات بحث صادرة عن منطقة أمن الحي الحسني وهذه المنطقة الأمنية. ويتعلق موضوع هذه الشكايات، يؤكد مصدر أمني، ب "السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ومحاولة الإغتصاب، والهجوم على مسكن الغير، والضرب والجرح وإلحاق خسارة مادية بملك الغير". يشار إلى أن الموقوفين وأثناء البحث، تبين على أنهما من دعاة ما يسمى "التشرميل"، خصوصا أنه من خلال هيأتهما ومواصفاتهما، ليتم على ضوء ما سبق ربط الإتصال بالنيابة العامة التي أمرت بوضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين تقديمهما إلى العدالة. وأثمرت العملية الثانية، التي نفذتها فرقة الشرطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية ابن امسيك، إيقاف ثلاثة أشخاص تبين على أن بعض صفحات "التشرميل" تحمل صورهم، وهم يستعرضون قنينات خمر وممنوعات وأموال وأسلحة بيضاء. فبعدما تبين من خلال التحريات التي تجري على قدم وساق من أجل الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت حديث الساعة، على أن المعنيين بالأمر من الوجوه المألوفة لدى مصالح أمن هذه المنطقة فقد كثفت هذه الأخيرة مجهوداتها حتى تأكد لها تماما على أن الاشخاص اللذين يظهرون بهذه الصور قد تم إيقافهم فيما قبل وتم تقديمهم إلى العدالة من أجل "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، الأول بتاريخ 15 يونيو 2013 والثاني بتاريخ 04 يوليوز 2013، فيما الثالث فبتاريخ 17 نونبر 2013، ولا يزالون إلى يومنا هذا داخل أسوار السجن.