خمسة عشر دقيقة كانت كافية ليعلن نواب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أحمد الزايدي رئيسا للفريق بمجلس النواب، ضدا عن توجهات الكاتب الأول، إدريس لشكر، الذي قرر تهريب المعركة إلى اللجنة الإدارية بحسب معارضيه، لحسم المنصب بالتصويت خصوصا في ظل ترشح البرلمانية عن لائحة النساء حسناء أبوزيد. ومباشرة بعد إنهاء الفريق لاجتماعه بالمكتب السياسي الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بحي الرياض، توصل برسالة من الزايدي تخبرهم بضرورة الالتحاق بمجلس النواب لاستكمال جدول أعمال انتخاب الأجهزة، حيث أجمع عدد النواب الحاضرين، وهم ثلاثون برلمانيا، على التصويت لصالح الزايدي، مقابل معارضة أربعة نواب وهم من أتباع الكاتب الأول. ورفع النواب محضر الاجتماع إلى مكتب مجلس النواب، والذي ضم تشكيلة الفريق برئاسة أحمد الزايدي، قاطعين بذلك الطريق على استحواذ الكاتب الأول على الذراع التشريعي لحزب "الوردة". وضمت اللائحة المناصرة للزايدي ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي الذي يهيمن عليه لشكر، بالإضافة إلى أسماء وازنة داخل الفريق، وفي مقدمتهم الوزيرين السابقين محمد عامر، ورضى الشامي، والبرلماني طارق القباج، بالإضافة إلى برلمانيي منطقة الصحراء.