أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله، أن تصرفات المدعوة أميناتو حيدر تشكل جزءا من مخطط "شيطاني" لعرقلة مسلسل المفاوضات الخاصة بالحكم الذاتي في الصحراء. وقال بيد الله، في حديث خص به أول أمس الجمعة الصحيفة الإسبانية (إل موندو)، إن "هذه السيدة تشكل جزءا من مخطط استراتيجي وشيطاني لعرقلة المفاوضات الخاصة بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء. وأنا مقتنع أن الأمر يتعلق بمؤامرة محبوكة بعناية". وأضاف أنه "يجب على إسبانيا أن تفهم أنه يتم حاليا استغلال المدعوة أميناتو حيدر من قبل المصالح السرية الجزائرية التي تسعى إلى أن تجعل منها +شهيدة+. وعلى الحكومة الإسبانية الضغط على الجزائر لإنهاء هذا الأمر. فوحده الضغط على الجزائر و+البوليساريو+ من شأنه دفع هذه السيدة للتفكير". وأعرب بيد الله عن استغرابه "لتزامن ما حدث تماما مع قرب استئناف المفاوضات. من الواضح أنهم يسعون لوضع المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة كريستوفر روس في مأزق". وجوابا على سؤال حول احتمال أن تشوش حالة هذه السيدة على "العلاقات الجيدة بين مدريد والرباط"، قال السيد بيد الله إنه "ينبغي مؤاخذة أميناتو حيدر وحدها وهي الآن موضع استغلال، حيث إنهم يطالبونها بالمقاومة وعدم قبول جواز السفر الإسباني، مع إنها تتوفر على بطاقة إقامة اسبانية. لا يمكن للمغرب إعادة جواز السفر لها، لأن الرأي العام والأحزاب السياسية والجميع بصدد ممارسة ضغوط كي لا تتسلم مجددا وثيقة السفر هاته". وتابع أن "30 مليون مغربي يرفضون الآن عودتها للمغرب لأن هذه المرأة أنكرت جنسيتها وقامت برفضها ببساطة". وقال مندهشا إن "المغرب لا يمكنه قبول شخص يتنكر لجنسيته، وأي بلد في العالم يمكنه قبول ذلك! لا أحد!". كما أشار إلى أن "المغرب صديق لإسبانيا ويتقاسم معها تاريخا عريقا"، مشددا على أنه "ينبغي الإدراك داخل إسبانيا أن موقف +البوليساريو+ ليس هو الموقف الفريد. ففي الصحراء يوجد جيل جديد لم يعش الحرب، وهو جيل حديث لا يفهم لغة الأجيال السابقة، ويعتبر أن إمكانية النهوض الاجتماعي تتوفر فقط داخل مغرب موحد". وجدد التأكيد أيضا على أنه في هذا السياق، "يعتبر الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، حلا عادلا سيمكننا من المضي قدما بلا غالب ولا مغلوب". وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أجرى محادثات مع المسؤولة عن العلاقات الدولية والتعاون بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني السيدة إلينا فالينسيانو ومع المتحدثين باسم الفرق النيابية بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني.