اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية باحتمال تغيير سياسة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالولاياتالمتحدة، وإعلان الحكومة الأمريكية عن نيتها التخلي عن دورها كمقنن للأنترنت، إضافة إلى الانسحاب النهائي للقوات الكندية من أفغانستان، وإصلاح قانون الانتخابات في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس أوباما ومستشاريه قد رفضوا لفترة طويلة دعوات العديد من النشطاء لوقف عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، معتبرين أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يقوض أي أمل في إصلاح نظام الهجرة . وأضافت الصحيفة أن الشعور باليأس يتزايد لدى اللاتينيين بخصوص طرد ما يقرب من مليوني مهاجر غير شرعي، الأمر الذي من شأنه إثارة القلق بين الديمقراطيين حول غضب الناخبين من أصول إسبانية لاتينية تجاه الرئيس مما سيؤدي إلى انخفاض نسبة الاقبال خلال الانتخابات النصفية في نونبر المقبل، مبرزة أن قرار الرئيس الأمريكي بإعادة النظر في سياسة الهجرة يعد اعترافا بالمخاطر التي تفرضها هذه القضية على حزبه خلال الانتخابات المقبلة، وكذا رسالة إلى الجمهوريين في مجلس النواب لوقف عرقلة اعتماد إصلاح الهجرة . أما (وول ستريت جورنال)، فكتبت أن خطط حكومة الولاياتالمتحدة التخلي عن دورها المركزي في تخصيص أسماء النطاقات على شبكة الإنترنت يمكن أن تجلب المزيد من التعاون الدولي في مجال تدبير الإنترنت، ولكن بالمقابل قد لا تساير رغبة بعض المقاولات الأمريكية. وتعتقد الصحيفة أن هذا القرار يأتي استجابة لتزايد القلق دوليا حول سيطرة الولاياتالمتحدة على شبكة الإنترنت، خاصة بعد الكشف مؤخرا عن ممارسات المراقبة لوكالة الأمن القومي ووكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى. وبخصوص الأزمة السورية التي تكمل اليوم السبت عامها الثالث، كتبت (واشنطن بوست) أن بشار الأسد يمضي، بدعم من حلفائه والارتباك المسجل في صفوف خصومه، قدما في خطط إعادة انتخابه لولاية ثالثة من سبع سنوات مع الحفاظ على الضغط العسكري الموجه لسحق خصومه. وبكندا، وتحت عنوان (أفغانستان، أية حصيلة¿)، كتبت (لودوفوار) أنه بعد 12 سنة من الالتزام في أفغانستان، فإن الجنود الكنديين الذين خدموا هناك والذين قتل منهم 158 سيعودون بصفة نهائية إلى كندا، تاركين وراءهم بلدا لا يزال من بين الأكثر فقرا في العالم على الرغم من مئات المليارات من الدولارات التي خصصها المجتمع الدولي. وتساءلت الصحيفة في هذا الصدد عن حصيلة 12 سنة من المشاركة الكندية في أفغانستان، حيث قال كاتب المقال أنه في الوقت الذي رحب فيه العديد من المتدخلين بالتقدم المحرز، فإن البعض الآخر يشكك في استدامة هذه المشاركة، مضيفا أن الأرقام حول حالة أفغانستان تشير إلى أن هؤلاء الجنود تركوا وراءهم اليوم قصة محبطة نوعا ما. أما صحيفة (لابريس)، فكتبت أن الكيبيكيين يتشاركون هذه الأيام في واحدة من الممارسات الديمقراطيات الأساسية متمثلة في الحملة الانتخابية، التي سيتمكنون على إثرها من اختيار حكومتهم، وكلهم ثقة بأن النتائج ستعكس الإرادة الجماعية، مشيرة إلى أن حكومة هاربر قدمت، خلال هذه الفترة في أوتاوا، إصلاحا شاملا لقانون الانتخابات بكندا، الأمر الذي يثير مخاوف جدية على اعتبار النص الذي أعد ندد به العديد من علماء السياسة والمدير العام للانتخابات بنفسه مارك مايراند. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه أيا كان الحزب الفائز في الانتخابات، فإن الكيبيكيين في حاجة إلى وزير صحة قادر على تنشيط النظام، لتغيير الثقافة السائدة، التركيز على احتياجات المرضى والأداء . وبالمكسيك، اهتمت الصحف المحلية بمستجدات التحقيقات الجارية لاستجلاء حقيقة ما وقع للطائرة الماليزية المفقودة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن التحقيقات الجارية خلصت، حسب مسؤول ماليزي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن أحد الطيارين أو شخصا من ذوي الخبرة في مجال الطيران قام بخطف الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، مضيفة أن السبب غير واضح ولكن عملية الخطف "لم تعد نظرية، بل أمرا واضحا". وأضافت الصحيفة أن طائرة (بوينغ) غيرت اتجاهها وارتفاعها عدة مرات بعد فقدان الاتصال مع أبراج المراقبة، حيث وصلت إلى ارتفاع 13 ألف و700 متر، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى المسموح به، مشيرة إلى أن إشارات رادار البحرية التي سجلتها السلطات الماليزية أظهرت أن الطائرة انخفضت بشكل غير منتظم حتى 7000 متر عندما كانت بالقرب من بينانغ، الجزيرة المكتظة بالسكان. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فقد اهتمت بقضية غوستافو بونس وزير المالية بحكومة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بولاية منطقة مكسيكو، والذي كان قد حكم عليه بتهمة الاحتيال وأخذ 31 مليون بيزو. وكتبت الصحيفة، في هذا السياق، أنه بعد 10 سنوات من السجن، أمرت المحكمة الجنائية الرابعة لمدينة مكسيكو الإفراج عن غوستافو بونس بحجة أن الأدلة المقدمة ضده كانت "غير كافية" لتوجيه الاتهام بالاحتيال. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى افتتاح الدورة 27 للمعرض الوطني للفلاحة، اليوم السبت، بمشاركة 425 عارضا الذين سيقومون بعرض منتوجاتهم الفلاحية والحيوانية وتقديم أحدث المعدات والتطورات التكنولوجية، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم، على هامش المعرض، العديد من المحاضرات والندوات حول الانتاج الزراعي والأمن الغذائي واستعمال التكنولوجيا في الميدان الفلاحي، الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واعتبرت الصحيفة أن تنظيم المعرض خلال هذه السنة يتم في الوقت الذي يعرف فيه القطاع الفلاحي تحديات كبيرة خاصة استمرار المنحى التصاعدي للهجرة القروية نحو المراكز الحضرية مما يهدد استمرارية الانتاج الزراعي في مستوياته الحالية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى اختتام الزيارة التي قامت بها بعثة تابعة لصندوق النقد الدولي إلى الدومنيكان التي استغرقت أسبوعين قامت خلالها بعقد عدة اجتماعات مع المسئولين الحكوميين وممثلي النقابات وأرباب العمل وممثلي المجتمع المدني لتقييم الوضع الاقتصادي واستعراض النتائج التي حققها الاقتصاد خلال السنة الماضية، مبرزة أن البعثة توقعت آفاقا إيجابية للاقتصاد الدومينيكاني خلال سنتي 2014 و2015 بسبب الاصلاحات الهيكلية التي قامت بها السلطات النقدية والتي حققت نتائج مهمة منها ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1ر4 بالمئة خلال سنة 2013 وتوفر البلاد حاليا على احتياطي مهم من العملة الصعبة يوازي ثلاثة أشهر من الواردات. أما ببنما، فقد نقلت صحيفة (لا برينسا) عن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، الذي سيوفد بعثة من المركز الذي يديره لمراقبة الانتخابات المقبلة ببنما، اعتقاده أن هذه "الانتخابات ستكون حرة ونزيهة" وستمنح الحرية للمواطنين لإبداء رأيهم عبر التصويت "دون خوف"، مشيرة إلى أن كارتر حذر أيضا من "إجهاض المسلسل الديموقراطي بعدد من بلدان المنطقة بسبب رغبة بعض القادة البقاء في السلطة لفترات أطول مما تسمح به قوانين ودساتير بلدانهم". ومن جهتها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن كارتر، بمعية المرشحين السبعة لمنصب رئيس الجمهورية ببنما، وقعوا لأول مرة أمس الجمعة على الميثاق الأخلاقي للانتخابات الذي تقف وراءه الكنيسة الكاثوليكية لضمان أكبر قدر من النزاهة خلال الاستحقاقات المقبلة، مشيرة إلى أن المرشحين، الذين سينتخب الرئيس المقبل لبنما من بينهم، التزموا بالوفاء ببنود الميثاق سواء خلال الحملة أو بعد ظهور النتائج.