صباح 8 مارس، بمجرد حلول الاسبوع الأول من شهر مارس ، واسهال من التهاني والأماني، وأرق الكلمات وألطفها ، وأصدق اعترافات صفاء آخر الليل ، تتهاطل وتتماطر على المواقع الالكترونية ، وتزين صفحات الجرائد والمجلا ت، وتتوج بتخمة البرامج التلفزيةالإذاعية ، ويتسابق الرؤساء ،والزملاء ،والأصدقاء، والابناء وأحيانا الأزواج ،لمباركة "العيد السعيد" ولإهداء الورود والحلويات ، واذا اقتضى الأمر تكريم صوري فيه مآرب ادارية وسياسية ، واجتماعية ....... لنساء بقدرة قادر يصبحن " صباح يوم 8مارس" يملأن حياتهم ، ويضئن طريقهم وتحل الظلمة وتعم الكآبة المكان، اذا هممن بمغادرته . صباح 9 مارس، يسدل الستار على المسرحية الجماعية لمجتمع أفلاطون ، ويستفيق ذات المجتمع الرقيق الكريم ، وقد شوفي وعوفي من لطف الكلمات ، ورهافة الحس ، والعقل المنفتح ، والمؤازرة الموقوفة التنفيذ، ليظل وفيا لجيناته الذكورية ، ورغبته الفطرية للاستفراد بملكوت السماوات والأرض واستعباد المحتفى بها. صباح 9 مارس، ينسى ويتناسى الكل ، أنه بالأمس قد تمنى" لصاحبة العيد" أن تنعم براحة البال والجسد ، وأن تتألق الى جانب عزيزها الرجل ، وأن يتحمل معها أعباء الحياة ، والأبناء ، وأن تقاسمه طموحه ، وأحلامه ، وأن، تحمل نفس الدرجة من العلم ، وأن تنعم بنفس المنصب ، ونفس الأجر ، ان تنصف عندما تقتسم" الكعكة"،وأن وأن تحفظ حقوقها ، وأن يتعفف لحفظ كرامتها ، وأن يتمالك نفسه عندما تجتاحه الرغبة في تعنيف جسدها الضعيف المرهق. هذا هو مجتمعنا عزيزتي المرأة يعيش اسكيزوفرينية 8 مارس بكل أريحية ونباركها نحن بكل تلقائية ،ونستفيق على 9 مارس. فكل عام و سكيزوفرينيتنا بألف خير. * عضو المكتب السياسي للبام رئيسة المنظمة المغربة لانصاف الأسرة