وصف الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي محمد اليازغي ، الأنباء التي تتحدث عن وجود نية لخروج الحزب من الحكومة إلى المعارضة، بأنها تعكس رأي أقلية داخل الحزب وتتناقض مع موقع الحزب الذي تكرس داخل الحكومة بوزير جديد قبل فترة قصيرة. "" وقلّل اليازغي الذي يشغل أيضا منصب وزير دولة في حكومة الفاسي في تصريحات لوكالة "قدس بريس " للأنباء من جدية الحديث عن عودة الحزب إلى المعارضة، وأشار إلى أنها تبقى مجرد تصريحات إعلامية لا أكثر ولا أقل، وقال: "الحديث عن خروج الاتحاد الاشتراكي من الحكومة إلى المعارضة مخالف لتوصيات مؤتمر الحزب الأخير ومناقض للواقع، فالاتحاد الاشتراكي عزز موقعه في الحكومة قبل بضعة أشهر عندما تم منح وزارة الثقافة له وتعيين الكاتب والروائي بنساليم حميش فيها، فكيف يخرج حزب تتحسن أوضاع داخل الحكومة إلى المعارضة؟ هذا تناقض". لكن اليازغي أشار إلى أن الحديث عن خروج الاشتراكيين إلى المعارضة لم ينطلق من فراغ، وقال: "لا شك هناك بعض العناصر داخل الاتحاد الاشتراكي يرون أن العودة إلى المعارضة يمكنها أن تقوي من موقع الحزب ودوره، وهذا رأي أقلية، ذلك أن وضعية الحزب متعلقة بأفراده، وأمامنا نموذج الاشتراكي الموحد في المعارضة لم يحقق أية نتائج وتعرض لهزائم كبيرة، ولذلك فإن الرأي الغالب داخل قيادة الاتحاد الاشتراكي هو مع المشاركة ودعمها. وهذا لا ينفي أننا سنناقش هذه الفكرة في اجتماعات المجلس الوطني في أكتوبر المقبل". وكشف اليازغي النقاب عن أن قيادة الحزب تشعر بأنها ارتكبت خطأ سياسيا حين تقدمت بمذكرة للإصلاح الدستوري بمعزل عن شركائها السياسيين، وقال: "المشكلة أننا أخطأنا في طرح الإصلاح لوحدنا، كان الأصل أن نطرحه من داخل الكتلة الديمقراطية، أي بالتشاور مع حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، لقد أخطأت القيادة حين رفعت المذكرة لوحدها فبدت كما لو أنها معزولة، ولكن هذا أمر سيتم تداركه من خلال طرح ورقة تمثل رأي الكتلة الديمقراطية"، على حد تعبيره.