ذكرت مصالح الكاربينييري (الدرك) التابعة لإحدى بلدات إقليم نابولي (إيطاليا) أن مهاجرا مغربيا يدعى "رشيد عوام" ( 32 سنة) ، تعرض لعملية إطلاق النار من شرفة أحد المنازل بينما كان يمر بأحد شوارع بلدة "بوجو مارينو" بنابولي، ما أدى إلى اختراق رصاصة ظهره ، لتستقر في كبده ، بعد أن كادت تودي بحياته. ""
وحسب ماريشال" الكارابينييري" "سالفاطوري روسي" الذي أوردت شهادته صحيفة "إلماتينو" الواسعة الانتشار والصادرة بنابولي ، أول أمس السبت ، فقد تعرض المهاجر المغربي "رشيد" لعملية قنص من قبل ثلاثة إيطاليين أحدهم دون السن القانوني، حيث تربصوا له ببندقية الضغط الهوائي (عادة ما تستعمل في القنص) ذات منظار موجه بشرفة منزل أحدهم ، بينما كان مارا على متن دراجته النارية على عادته ، ليتم رميه برصاصة معدنية ، اخترقت ظهره ولامست جانبا من الكبد ، ليسقط بعدها أرضا مغميا عليه وسط بركة من الدماء ، وبعد محاولة إسعافه من قبل بعض المارة ، تم نقل "رشيد عوام " إلى أحد المستشفيات القريبة ليتم اخضاعه لعملية جراحية في البداية لاستئصال الرصاصة من جسده ثم وضعه تحت العناية المركزة.
وبينما تم إلقاء القبض على اثنين من المتهمين ،وُضع المتهم الثالث الذي لم يصل السن القانوني (قاصر) تحت المراقبة،بتهمة الشروع في القتل العمد .
وعن الأسباب الذي دفعتهم إلى فعلهم الإجرامي ، نفى المتهمون الثلاثة أن تكون جريمتهم بدافع عنصري حيث أن الأمر لا يعدو بالنسبة إليهم "تجزية للوقت" .
وندد عمدة البلدة " فيتشينسو فيسطولا" بالفعل الإجرامي الذي تعرض له المهاجر المغربي الذي يقطن بالبلدة منذ سنوات عديدة مستبعدا أن يكون الدافع عنصريا.
وحسب الإستنتاجات الأولية لمصالح الكارابينييري التي باشرت التحقيق في الموضوع فإن سبب استهداف المواطن المغربي يرجع إلى ضعفه وعجزه الدفاع عن نفسه، وهذا شعور عام ينظر به إلى "ماروكينو" من قبل "نابوليتانو" ففي الوقت الذي كان المواطن المغربي تنزف دماؤه عمل البعض على" الظفر" بدراجته.