سلطت الصحف الأوروبية الصادرة ، اليوم الاثنين، الضوء على تطورات الوضع في أوكرانيا في اعقاب قرار روسيا إرسال قوات عسكرية إلى هذا البلد المجاور. ففي فرنسا اهتمت الصحف بآخر تطورات الوضع في أوكرانيا بعد إعطاء البرلمان الروسي الضوء الأخضر للتدخل في هذا البلد ، حيث كتبت صحيفة (لاكروا) أن التحركات الدبلوماسية الدولية المكثفة أبانت عن عجزها بشأن إيجاد حلول للأزمة، مشيرة الى أنه ليس هناك اي تحرك ملموس لمواجهة المظاهر الحربية لزعيم الكريملين .وأضافت أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجد صدى لدى غالبية الروس الذين يومنون بروسيا العظمى التي استرجعت قوتها وتأثيرها على الساحة الدولية. من جهتها اعتبرت صحيفة (لاتريبون) أن ردود الفعل تضاعفت من واشنطن الى كييف مرورا بباريس ووارسو ، بعد موافقة البرلمان الروسي على تدخل عسكري في أوكرانيا مبرزة أن الغرب يعمل على زيادة الضغط على موسكو بعد الضوء الاخضر الذي حصل عليه بوتين للقيام بتدخل عسكري في اوكرانيا حيث اعلنت حالة التأهب في مواجهة التهديدات في القرم وشرق البلاد. من جانبها أكدت صحيفة (ليبراسيون) أن مدينة القرم التي سقطت دون مواجهة في قبضة الروس يبدو أنها خضعت للوصاية التاريخية لموسكو.وفي بريطانيا، سلطت الصحف المحلية الضوء على التطورات الأخيرة للأزمة الأوكرانية وردود الفعل الغربية في أعقاب التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم، المنطقة الأوكرانية التي يتكلم سكانها اللغة الروسية، والتي تحتضن جزء من الأسطول البحري الروسي. وتحت عنوان "بوتين يحكم قبضته على القواعد العسكرية في أوكرانيا"، كتبت صحيفة (التايمز) أن روسياوأوكرانيا أصبحتا على شفير حرب في ظل تعبئة قواتهما المسلحة وإعلان حالة الطوارئ. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر أن تدخله العسكري في شبه جزيرة القرم "عملا مبررا" و"ردا" على الاطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور إيانوكوفيتش من طرف الغرب والسلوك العدائي للسلطات الأوكرانية الجديدة حيال موسكو، مشيرة إلى انشقاق قائد البحرية الأوكرانية الأميرال دينيس بيريزوفسكي والذي أعلن ولاءه للسلطات التابعة لروسيا في القرم وتحذير واشنطن من مغبة فرض عقوبات في حق موسكو التي تواجه خطر عزلة ديبلوماسية والاقصاء من مجموعة الدول الثمانية. وكتبت صحيفة (الاندبندنت) عن "وضعية التحدي" التي تسود حاليا في أعقاب استيلاء القوات الموالية لروسيا على المواقع والمؤسسات الاستراتيجية في شبه جزيرة القرم، في وقت أكدت صحيفة (الفاينانشال تايمز) على أن سكان القرم لا ينظرون إلى الجنود الروس باعتبارهم محتلين أو غزاة. وأشارت صحيفة (الغارديان) من جانبها إلى غياب أي مظهر من مظاهر العداء أو المقاومة من جانب سكان القرم للوجود العسكري الروسي، مذكرة بالدعم الذي قدمه مجلس الدولة (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي) لخطوات الرئيس بوتين في أوكرانيا.أما صحيفة (الديلي تلغراف)، فتطرقت إلى حالة التعبئة الجديدة التي تسود في أوساط المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والذين شرعوا في التجمع في ساحة الاستقلاال بكييف من أجل المطالبة برحيل الجنود الروس من شبه جزيرة القرم ومواصلة الضغوط المفروضة على موسكو. وفي اسبانيا، أولت الصحف اهتماما خاصا لتطورات الأحداث في أوكرانيا بعد قرار روسيا إرسال قوات إلى هذا البلد وردود فعل الغرب حيال هذا الوضع.وكتبت صحيفة (إلموندو)، في هذا الصدد، أن روسيا حفرت خنادق في أوكرانيا، فيما حشدت هذه الأخيرة قواتها وقررت إغلاق مجالها الجوي بعد "إعلان الحرب" من لدن موسكو. وأوضحت اليومية أن قائد الجيش الأوكراني، الذي عين مؤخرا فر والتحق بالجانب الموالي لروسيا، مشيرة إلى أن الجنود الروس حاصروا قاعدة عسكرية بجنوب شبه جزيرة القرم الأوكرانية. ومن جهتها كتبت (أ بي سي) تحت عنوان "أوكرانيا تستعد للحرب" أن كييف استدعت الرجال ما دون الأربعين للانضمام إلى الجيش في وقت التحق فيه قائد البحرية الأوكرانية بالجانب الموالي لروسيا في شبه جزيرة القرم، وهو ما شكل "ضربة قاسية للنظام في كييف".وأضافت الصحيفة أن "حلف شمال الأطلسي حذر من أن روسيا تهدد السلام والأمن في أوروبا"، مشيرة إلى أن "التوتر في شبه جزيرة القرم وضع الغرب في سيناريو الحرب الباردة". وكتبت صحيفة (إلباييس) تحت عنوان "أوكرانيا تعتبر العملية الروسية في شبه جزيرة القرم إعلان حرب" أن الصراع المفتوح بين الجانبين وتحركات القوات بشبه جزيرة القرم شكل إنذارا لحكومة أوكرانياالجديدة، التي لا تعترف بها موسكو، والتي اعتبرت التوغل الروسي "إعلان حرب". وأوضحت اليومية أن قائد البحرية الأوكرانية الأميرال دينيس بيريزوفسكي "أدار ظهره لكييف" التي عينته يوم السبت الماضي، وأعلن ولاءه لقائد الجيش الموالي لروسيا في شبه جزيرة القرم. المنحى ذاته سارت عليه صحيفة (لا راثون) التي أبرزت أنه أمام تحدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الأمريكي باراك أوباما وللاتحاد الأوروبي، تدرس واشنطن طرد روسيا من مجموعة الثمانية.وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا تعبئ جنود الاحتياط أمام هذا "العمل الحربي"، فيما دافع بوتين أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "موقفه المعتدل" بحسب الصحيفة. وفي ألمانيا ، هيمن على تعليقات الصحف أيضا تدهور الوضع في شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا.وعبرت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) بهذا الخصوص عن القلق إزاء تطور الوضع في شبه جزيرة القرم ، وأبرزت أن "ما يحدث في هذه المنطقة يمكن أن يكون مقدمة لتقسيم أوكرانيا بين شرق وغرب" مشيرة إلى أن ذلك "مرتبط بموسكو التي لم تتمكن من الإبقاء على الرئيس المخلوع يانوكوفيتش ونظامه في السلطة". وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاز على تفويض مطلق من البرلمان بخصوص التدخل العسكري في أوكرانيا بدعوة أن حياة المواطنين الروس بعد الثورة في كييف في خطر.من جانبها انتقدت صحيفة (براونشفايغه تسايتونغ) "موقف الرئيس بوتين ، الذي اتخذ حماية غالبية سكان القرم، من أصول روسية، كذريعة من أجل التدخل في المنطقة" مشيرة إلى أن هذا التوجه جاء على اثر "خيار الغرب" الذي عبرت عنه احتجاجات كييف والرغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ولاحظت الصحيفة أنه حتى ولو كانت غالبية السكان في أوكرانيا ستقرر خلافا لما ترغب فيه روسيا فإن بوتين لن يتراجع عن قراره.أما صحيفة (أوغسبورغه تسايتونغ) فاعتبرت أن "كييف يمكن أن تحصل على وضع أفضل مع فقدان شبه جزيرة القرم، التي كانت إقليما روسيا ولم تنضم إلى أوكرانيا سوى في سنة 1954 " مشيرة إلى أن " الحكومة الجديدة ، إذا دخلت الحرب من أجل المنطقة سيكون هذا التصور الأغبى على الإطلاق. كما من شأن ذلك أن يعرض تماسك المجموعات العرقية في أوكرانيا للخطر". وترى الصحيفة أنه حفاظا على استمرار وجود الدولة ، فإن من الأفضل اختيار التفاوض وتقديم أقصى قدر ممكن من الحكم الذاتي لشبه جزيرة القرم.ومن جانبها كتبت صحيفة (غينرال أنتسايغه) أنه "منذ فترة طويلة لم يكن هناك صراع داخلي على السلطة في أوكرانيا"، إلا أنها ترى أن الخطوة التي قام بها بوتين لبسط نفوذه بشبه جزيرة القرم، مقلقة مشيرة إلى أنه ليست هناك في الوقت الحالي أي وصفة ولا إستراتيجية، ولا جواب واضح لحل هذه المعضلة سواء في واشنطن، أو في بروكسيل ، وأيضا في برلين. أما صحيفة (زود دويتشه ) فأكدت على ضرورة اعتماد دبلوماسية متوازنة مع روسيا التي فرضت حالة طوارئ وفتح مفاوضات جادة لحل الأزمة في القرم مشيرة إلى أن اجتماع قمة مجموعة الثمانية التي من المقرر عقدها في شهر يونيو المقبل في سوتشي ستكون فرصة لإقناع بوتين لتجنب أي كارثة إلا أن باريس ولندن تأملان في تعليق التحضير لها والقيام بجهود لتجنب عملية عسكرية روسية في أوكرانيا.من جهتها ترى (فرانكفورتر روندشاو) أن هذه القضية تبين أنه لا النظام في موسكو ولا الغرب تعلموا من أخطاء السنوات الماضية. وفي روسيا، سلطت وسائل الاعلام الروسية الضوء في تعليقاتها على أصداء تفويض مجلس الاتحاد الرئيس الروسي استخدام القوات المسلحة على أراضي أوكرانيا "حتى استتباب الاوضاع الاجتماعية والسياسية" في هذا البلد. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (ايزفيستيا ) ، أن حربا دبلوماسية شعواء اندلعت ضد موسكو في الغرب، مبرزة اعلان كندا سحب سفيرها في روسيا. وأشارت الصحيفة ، الى ان وزير الخارجية البريطاني دعا المسؤولين في وزارته لبحث الوضع في أوكرانيا. ولفتت الصحيفة الانتباه الى اعلان كل من كنداوفرنسا ولندن وواشنطن، في اطار تداعيات القرار الروسي، وقف التحضيرات لقمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في يونيو المقبل في سوتشي بروسيا.وأبرزت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) ، تأكيدات السلطات الروسية المستمرة بخصوص توفر موسكو على القدر الكافي من الإجراءات الحاسمة التي يمكن اللجوء إليها لتصحيح الوضع في القرم. ولفتت الصحيفة النظر ، في هذا السياق، إلى ما صرح به دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي بأن بوتين لم يتخذ حتى الآن قراره النهائي بإرسال القوات الى القرم، في وقت أطلقت فيه يداه للتصرف عملا بالتفويض الذي منحه اياه مجلس الاتحاد الروسي يوم امس وبالإجماع. وفي إيطاليا، كتبت صحيفة (إل كوريرا ديلا سيرا)، تحت عنوان "كييف خائفة، والغربيون منقسمون"، ان ردود فعل إيطاليا اتسمت بالحذر بخصوص الأزمة الأوكرانية والتي أبدى فلاديمير بوتين استعدادا للحوار بخصوصها، بحسب تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.وأشارت الصحيفة، إلى أن أوكرانيا "أضحت على شفا غزو روسي" معتبرة أن الأمر يتعلق ب"أخطر أزمة أوروبية تندلع بعد الحرب الباردة، وذلك بعد الأزمة التي واكبت الحرب في يوغوسلافيا خلال التسعينيات من القرن الماضي". وأضافت أن الأزمة الأوكرانية، ستدفع بغض النظر عن نتائجها وطرق تسويتها، نحو إعادة نظر عميقة في التوازنات على مستوى القارة الأوروبية.ومن جانبها، تساءلت صحيفة (إل ميساجيرو) في مقال بعنوان "من الأقوال إلى الأفعال، الورطة الأمريكية ومصداقية أوباما"، بخصوص حمولة تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يهددون روسيا بأنها "ستدفع غاليا" ثمن تحركاتها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذا الثمن سيظل غير محدد إلى حين الانتقال من مرحلة الأقوال إلى مرحلة الخطوات الملموسة. أما صحيفة (لاروبوبليكا)، فقد قارنت بين الترسانة العسكرية لأوكرانيا ونظيرتها في روسيا، مشيرة إلى أن كييف "مقتنعة بأن الكرملين بصدد وضع مخطط مدروس بعناية لغزو أوكرانيا". وأضافت أن كبار المسؤولين الأوكرانيين يتجنبون اللجوء إلى "إعلان الحرب" للرد على "الاعتداء الروسي ضد القرم"، مشيرة إلى أن كييف تسعى من خلال هذا الموقف إلى عدم منح موسكو الذريعة المناسبة للتصعيد. كما هيمنت الأزمة الأوكرانية، على اهتمامات الصحف البرتغالية، حيث اعتبرت صحيفة (بيبليكو) أن استعراض القوة الروسي في القرم، بعد أن نشرت موسكو قواتها العسكرية في شبه الجزيرة الواقعة بالبحر الأسود والتي كانت تابعة لها في الماضي، يعد تصرفا قد يضر بها مشيرة إلى أن روسيا قد تخسر الكثير بسبب العزلة الدولية التي قد تجد نفسها فيها. وأبرزت صحيفة (جورنال دو نوتيسياس) من جانبها أن البلدان الغربية وجهت تحذيرا بخصوص مقاطعتها لقمة مجموعة الثمانية التي ستنعقد في يونيو المقبل بمنتجع سوتشي الروسي، فيما كتبت صحيفة (إ) أن الولايات المتحدة حذرت روسيا من مغبة فقدان مكانتها داخل حظيرة المجموعة. أما صحيفة (ديارو دو نوتيسياس)، فكتبت عن التظاهرة التي احتضنتها موسكو يوم أمس وشارك فيها آلاف الأشخاص الذين احتشدوا للتعبير عن دعمهم للقرار الروسي بالتدخل في القرم.وفي سياق آخر، كتبت صحيفتا (دياريو إيكونوميكو) و(جورنال دو نيغوسيوس) من جانبهما عن الخلاصات الخاصة بالتقرير ما قبل الأخير ، لخبراء الترويكا (الاتحاد الأوروبي، والبنك الأوروبي المركزي، وصندوق النقد الدولي) الخاص بتنفيذ مخطط التقويم المالي. وفي بولونيا، سلطت الصحف المحلية بدورها الضوء على تحركات القوات الروسية في شبه جزيرة القرم والتصعيد العسكري على الحدود الروسية الأوكرانية.وكتبت صحيفة (ريسبوبليكا)، في مقال تحت عنوان "غزو بدون إطلاق نار، الروس يحاصرون القرم"، عن "الاعتداء" الروسي ضد جارتها أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الذي شرع في تطبيق مخطط لاحتلال أوكرانيا، سيمضي قدما نحو تحقيق هذا الهدف. وأضافت أنه بالرغم من التطمينات الروسية بأن موسكو لا تسعى إلى اجتياح أوكرانيا، فإنه لا يجب أن يساور أحد الشك في أن روسيا تستهدف تنصيب نظام خاضع لها في كييف، وهو ما ينتفي في السلطات الأوكرانية الحالية.وأبرزت صحيفة (بولسكا) من جانبها، أن القوات الروسية التي دخلت شبه جزيرة القرم، قامت بالسيطرة على ترسانة من الصواريخ الأوكرانية وقامت بتجريد الجنود المحليين من أسلحتهم. وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان تأييد أغلبية سكان القرم الناطقين بالروسية لموسكو سببا كافيا يتيح لروسيا الحق في احتلال هذا الجزء من التراب الأوكراني.وأوضحت أن وصول حافلات تقل جنودا روس إلى القرم، يكشف الرغبة الواضحة والنية المبيتة للسلطات الروسية في عدم احترام السلطات الجديدة في أوكرانيا والتي تعتبرها معادية لموسكو ومؤيدة للأوروبيين. واعتبرت صحيفة (لاغازيت إليكتورال) من جانبها، أن العالم يشهد حاليا غزوا روسيا حقيقيا لأوكرانيا تحت ذريعة الدفاع عن الرعايا الأوكرانيين من أصول روسية الذين يواجهون تهديدات في شبه جزيرة القرم. وانتقدت الصحيفة عجز وسلبية البلدان الغربية، حيال هذا الوضع مشيرة إلى أن روسيا لن تتوقف عن تنفيذ مخططاتها إلا في حال إعلان الولايات المتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلسي عن مواقف وردود فعل حازمة وصارمة. وفي السويد، كتبت صحيفة (داغينس نيهيتير)، أن سبعة من بين دول مجموعة الثمانية قررت تعليق تحضيراتها بخصوص قمة سوتشي تعبيرا منها على إدانتها لانتهاك روسيا السيادة الأوكرانية، مضيفة أن وزراء مالية ألمانيا وكندا والولايات المتحدةالأمريكيةوفرنساوإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة أعلنوا استعدادهم لتقديم دعم مالي لسلطات كييف.ومن جانبها، أشارت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالب بإظهار ريادة وقيادة في مواجهة هذه الأزمة، واتخاذ موقف حازم إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة أن الأزمة الأوكرانية تعد الأخطر التي تواجه السياسة الخارجية لأوباما منذ وصوله إلى البيت الابيض. وكتبت صحيفة (أفتونبلاديت) أن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون أرسل نائبه يان إلياسون إلى أوكرانيا لتقييم الوضع في هذا البلد، مضيفة أن المبعوث الأممي سيرفع تقريرا إلى بان كي مون بهدف بحث سبل التوصل إلى تسوية الأزمة عبر الطرق السلمية.وفي تركيا، واصلت الصحف تسليط الضوء على تداعيات فضيحة الرشوة والفساد التي تهز حكومة حزب العدالة والتنمية، إلى جانب آخر تطورات الأزمة الأوكرانية. وتطرقت عدد من الصحف إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي دعا فيه حليفه السابق فتح الله غولن، الداعية الذي يحظى بنفوذ كبير في أوساط الجماعات الإسلامية في تركيا والمتهم بالوقوف وراء انفجار فضيحة الفساد، إلى عدم التدخل في الشؤون التركية.وفي ما يتعلق بأوكرانيا، أشارت الصحف التركية إلى انشغال سلطات أنقرة بخصوص الرعايا التتار من أصول تركية القاطنين في شبه جزيرة القرم، التي دخلتها القوات الروسية في اعقاب سقوط نظام الرئيس فيكتور إيانوكوفيتش. واضافت الصحف، التي تتابع عن قرب، تطورات الوضع في أوكرانيا، أن الجيش الأوكراني وضع في حالة استنفار بعد تهديدات حلف شمال الأطلسي الذي اتهم روسيا ب"تهديد السلم في أوروبا"، في اعقاب دخوله القرم.