تابع اللاعب الدولي المغربي "حسين خرجة" من كرسي الاحتياط مباراة فريقه نادي جينوة ضد نادي روما برسم الدورة الأولى من البطولة الإيطالية التي جرت أطوارها يوم الأحد الماضي،وقد عزى المراقبون ذلك إلى رمضان بحكم أن "خرجة" من اللاعبين المسلمين القلائل الذين يحافظون على صوم رمضان،وهو ما جعل المدرب لا يعتمده كأساسي بالرغم من أن جميع التوقعات كانت تشير إلى أنه كان سيكون كذلك في هذه المباراة. "" ويعتبر صوملاعبي كرة القدم المسلمين في إيطاليا من المواضيع التي تثار كل سنة مع حلول شهر رمضان ولو من باب الفضول، إلا أن تزامن رمضان هذه السنة مع انطلاق البطولة (الكامبيوناطو) وارتفاع درجة الحرارة في هذه الفترة جعلت الموضوع يثار بقوة ،فقبل مباراة جينوة-روما بقليل تم تبديل اللاعب الغاني "مونتاري علي سولي" في النصف ساعة الأولى من المباراة وكتبرير لهذا التغيير أشار المدرب البرتغالي "جوزي مورينيو" مدرب فريق الأنتير ميلانو الذي يلعب له "مونتاري" إلى أن صيام اللاعب أثر عليه بشكل سلبي ودعا أطباء الفريق لإيجاد طريقة لمساعدته. لكن معظم الصحف المتخصصة لم تر في كلام "مورينيو" سوى تبرير للحالة الباهتة التي ظهر بها الفريق الفائز بالكامبيوناطو الأخير،فرمضان في بدايته ، فكيف لصوم يوم واحد أن يؤثر في لاعب محترف من حجم "مونتاري"، ثم أن معظم اللاعبين لم يكونوا أحسن حالا منه فهل كلهم صائمون؟ تتساءل وسائل الإعلام. وفي عنوان ساخر لموقع صحيفة "ليبرو" جاء أن الأنتر ضاعت بين رمضان و"كواريزما" والكلمة الأخيرة تفيد معنيين الأول الاسم العائلي للاعب البرتغالي الذي استقدمه معه "مورينيو" إلى الإنتر في الموسم الماضي والذي خيب جميع الآمال التي معقودة عليه وقد ظهر باهتا أثناء مباراته الأخيرة، كما أن كواريزما في الديانة المسيحية تعني الصوم الكبير والذي قد يصل حسب التعاليم المسيحية إلى 55 يوما، فالجميع إذا –حسب ليبرو- كان صائما. ويعد صيام "مونتاري" في الواقع مفاجأة لمعظم المتتبعين الشأن الكروي بإيطاليا فقد تم اعتباره إلى حدود يوم الأحد الأخير من بين اللاعبين المسلمين الذين لا يحرصون على الصوم مثله مثل الكثير من اللاعبين المسلمين الاَخرين وكانت العديد من المنابر الإعلامية تقتصر في تناولها للموضوع على لاعبين اثنين وهما الدولي المغربي "حسين خرجة" لاعب فريق جينوة للموسم الحالي ولاعب فريق سيينا للموسم الماضي والذي لعب كذلك لنادي روما،وكذا اللاعب المالي "محمد لمين سيسوكو غيلان" لاعب نادي "يوفنتوس"، فهذان اللاعبان معروفان لدى الرأي العام بحرصهما على الشعائر الدينية وتدينهما بصفة عامة. "حسين خرجة" منذ قدومه إلى إيطاليا سنة 2001 ومع كل الفرق التي لعب لديها كان حريصا على صيام رمضان وهذا ما يذكره معظم الذين عرفوه، بل وسمح له مع فريقه الحالي بالتدرب ليلا حتى يتمكن من أداء الصيام من دون مشاكل،وقد يعتبر جلوسه على كرسي الاحتياط في المباراة الأخيرة نوع من التفهم لوضعيتهبالرغم من حاجة فريقه إليه، وكذا "سيسوكو" فقد وصف أداؤه للشعائر الدينية من قبل صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" بالأصولي فهو حريص على أداء الصلوات في وقتها و كذا على الصيام. وبالإضافة إلى اللاعبين السابقين يوجد عبر مختلف الأندية الإيطالية العديد من اللاعبين المسلمين أو ذوي الأصول الإسلامية فقد أحصت "لا غازيتا ديلو سبورت" الصحيفة الرياضية المتخصصة في عددها ليوم الأحد الأخير أكثر من 10 لاعبين مسلمين، إلا أن تحديد عدد الصائمين منهم يبقى نسبيا فبالرغم أن الصحيفة صنفت أو اعتبرت "مونتاري" من بين اللاعبين الذين لا يحرصون على الصيام إلا أن تصريحات مدربه الأخيرة وكذا تأكيدها من قبله تؤكد عكس ذلك. ولم يعلن صراحة عن عدم قدرته على الصيام إلا اللاعب "عبد القادر غزال" ذو الأصول الجزائرية وإن كان قد أهدى الهدف الذي سجله في مرمى نادي ميلان إلى كل الصائمين.