قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تجمع خطابي لتخليد السنة الأولى على مرور "طوفان الأقصى"، إن حزبه "لم يكن يوما مع التطبيع، ولن يكون معه". وأضاف رئيس الحكومة السابق، في لقاء عقد اليوم بالدار البيضاء وسط حضور عدد كبير من أنصار "البيجيدي": "لقد سبق للحزب أن اعتذر عما حدث؛ بالرغم من أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، من يجب أن يقدم الاعتذار؛ لأن ما قام به له ظروف يعلمها، وحزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يبيع القضية الفلسطينية". وسجل الأمين العام للحزب الإسلامي أن الدولة لها ظروفها ولها سياساته، "ويوم ترى بأن الشارع يتحرك وأن المغاربة يحتجون ويخرجون تأكدوا بأن التطبيع سيتوقف؛ وهذا كان قد وقع في عهدي الملك محمد السادس". وشدد المتحدث نفسه على أن "حزب العدالة والتنمية يناصر القضية الفلسطينية لوجه الله، ولا ينتظر شهادة حسن السلوك من أحد"، موردا أن "أعضاء المقاومة الفلسطينية يعرفون الحزب ويعرفون من يساندهم". ودعا الأمين العام لحزب "المصباح" المواطنين والهيئات السياسية والمدنية إلى القيام بدورها في التعريف بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأحداث التي تقع في فلسطين "تؤكد أننا مقصرون في حق إخواننا بطريقه غير مقبولة". وشدد زعيم الحزب الإسلامي على أن الجميع يتحمل مسؤوليته "لإحياء هذه القضية التي وضعها الملك محمد السادس في نفس وزن القضية الوطنية، قضية الأقاليم الجنوبية والوحدة الترابية"، واصفا إسرائيل بكونها "دولة غاصبة، ولافتا في الصدد ذاته إلى أنه "رغم الاعتراف بها من لدن الأممالمتحدة؛ فهي لا تحترم القانون وقرارات الأممالمتحدة". وتابع عبد الإله بنكيران مهاجما الكيان الإسرائيلي قائلا: "هؤلاء وحوش آدميون يمارسون القتل والتقتيل والتعذيب، ويساندون من طرف أقوى الدول بالأسلحة". وعاد المتحدث ذاته إلى موقف الناشطة الحقوقية زينب الغزوي وما تعرضت له من مضايقات بسبب تصريحاتها الأخيرة حول إسرائيل، حيث نوه بعملها وباستيقاظ ضميرها بعدما كانت من أشد خصوم الإسلام، وفق تعبيره. وفي هذا السياق، هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أسماهم بأصحاب "كلنا إسرائيليون"، داعيا إلى انتقاد إسرائيل وما تقوم به في حق الشعب الفلسطيني دون خوف من ذلك.