وصل مساء اليوم الخميس إلى الدارالبيضاء، رئيس جمهورية الصين الشعبية، السيد شي جين بينغ، الذي يقوم بزيارة قصيرة للمملكة المغربية ، حيث حضي باستقبال رسمي وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن . هذه الزيارة الودية ، للرئيس الصيني، جائت في طريق عودته من أمريكا اللاتينية، بعد مشاركته في فعاليات دولية بارزة ، حيث حضر منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما، عاصمة البيرو، إضافة إلى القمة التاسعة عشرة لمجموعة العشرين التي انعقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل. التوقف في المغرب بشكل غير رسمي، ما يعكس دلالة رمزية على أهمية العلاقات بين البلدين، ويأتي في خضم تقارير صحفية تؤكد رغبة بكين الاعتراف بمغربية الصحراء و افتتاح قنصلية في العيون ، حيث لم يعد انضمام الصين لقافلة الدول المعترفة بالسيادة المغربية على الصحراء أمرا مستبعدا . ومنذ عقود، حافظت الصين على سياسة محايدة فيما يتعلق بالقضية الوطنية، وكانت دائما تدعوا إلى الحل السلمي تحت إشراف الأممالمتحدة. إلا أن المؤشرات الحالية تكشف عن تحول محتمل في هذا الموقف لصالح المغرب ، لتصبح بذلك ثالث عضو دائم في مجلس الأمن من بين 5 أعضاء، يساند الطرح المغربي، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، في وقت تحاول فيه الرباط استقطاب المملكة المتحدة لموقف سياسي مشابه، و إقناع روسيا كذلك عن طريق المصالح الاقتصادية و مبدأ رابح-رابح . وتعتبر العلاقات المغربية الصينية نموذجية ، شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تعزز التعاون في مجالات عدة، من بينها الاقتصاد والتجارة والاستثمار. كما يعد المغرب شريكاً استراتيجياً في إطار مبادرة "الحزام و الطريق" الصينية. إضافة الى أن المغرب يشغل موقعاً مهماً كحلقة وصل بين الصين و أفريقيا، مما يعزز من مكانته كحليف في خطط الصين الاقتصادية.