أعلنت الشرطة الألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أن السلطات الألمانية وجهت للمشتبه به في الهجوم الدموي على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 200 آخرين، تهما بالقتل في خمس حالات والشروع في القتل في العديد من الحالات والتسبب في إصابات بدنية خطيرة. وقالت الشرطة إن المشتبه به، الذي تم تحديده باسم طالب ا. وفقا لقوانين الخصوصية الألمانية، سيقبع في السجن على ذمة التحقيق بعد أن مثل أمام قاضي تحقيقات مساء أمس السبت. وتقدم مكتب المدعي العام في ماغديبورغ بطلب لإصدار مذكرة اعتقال بحق الرجل البالغ من العمر 50 عامًا. وقالت الشرطة في وقت مبكر من صباح الأحد إنه كان لا بد من احتجازه بخمس تهم بالقتل ومحاولات قتل متعددة وتهم متعددة بإصابات بدنية خطيرة. ولا تزال الشرطة الألمانية في حيرة بشأن دوافع طالب ا. الذي قادة سيارة دفع رباعي بسرعة كبيرة وسط حشد كثيف الجمعة، ما أدى أيضا إلى إصابة 205 أشخاص. وأثارت الواقعة حالة حزن واشمئزاز، حيث كان بين القتلى طفل يبلغ تسع سنوات، فيما يتلقى المصابون العلاج في 15 مستشفى إقليميا. وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة سيارة "بي ام دبليو" سوداء تسير بسرعة عالية مباشرة عبر حشد من الناس وسط أكشاك في سوق عيد الميلاد. ويقول المحققون إن المشتبه به تصرف بمفرده، حيث لا توجد حاليا أي مؤشرات على وجود مرتكب ثان للجريمة، بحسب معلوماتهم. ومن جهته ذكر رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، هولغر مونش، أن دوافع المتهم في واقعة الدهس بمدينة ماجدبورج لا تزال ضبابية. وفي المقابل أكد مونش في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" أنه على الرغم من طبيعة الجريمة، لا يوجد ما يشير إلى حدوث هجوم ذي دافع إسلامي. وأشار مونش إلى أن المدعي العام الاتحادي لم يعلن بشكل قاطع تصنيف الواقعة، مضيفا أن المشتبه به لديه موقف معاد للإسلام، كما كان مهتما بمنصات يمينية متطرفة. وفي المقابل، ذكر مونش أنه ليس من الممكن اليوم القول بشكل قاطع إن الجريمة كانت ذات دوافع سياسية.