كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم لبنان في أكتوبر الجاري، مجدداً دعوته إلى وقف الحرب في غزةوأوكرانيا. وأضاف ماكرون، في كلمته اليوم السبت، خلال ندوة صحافية في ختام القمة الفرانكفونية ال19 المنعقدة في فرنسا، أن "الدول الفرانكفونية تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة، والأهم هو الانخراط في إيجاد حلول للأزمات العالمية"، مشيراً إلى أن "المؤتمر يأتي في ظل توترات إقليمية". وعبّر الرئيس الفرنسي عن تضامنه الكامل مع لبنان، على خلفية الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، مؤكداً مرة أخرى تنظيم مؤتمر دولي لدعمه في هذا الشهر. ولفت المتحدث إلى أن القمة الفرانكفونية تدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وكذلك في أوكرانيا، مشيراً إلى دعمها مواجهة الوضع الإنساني في السودان؛ كما شدد على أن المنظمة الدولية للفرانكفونية مطالبة ببذل جهود أكبر في ما يتعلق بمنطقة الساحل. وفي ما يتعلق بقضايا التغيرات المناخية والبيئة أوضح ماكرون أن تمويل البرامج والمؤتمرات الأممية المتعلقة بذلك هو ضمن أولويات دول منظمة الفرانكفونية. وذكر الرئيس الفرنسي أن الرقمنة تعد رهاناً أساسياً لتعزيز انتشار اللغة الفرنسية، مشيراً إلى أن المنصات الرقمية التي تدعمها المنظمة الفرانكفونية ستنخرط في التطور الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي. وستعمل المنظمة الدولية للفرانكفونية، وفق ماكرون، على تقوية الإعلام الناطق بالفرنسية من خلال محاربة الشائعات، مع تعزيز التبادل الثقافي الفرانكفوني، وأضاف أنه سيتم مستقبلاً تعزيز التبادل بين الجامعات ومراكز البحث العلمي، وتسهيل الحصول على التأشيرات بشكل رقمي لدعم هذا التوجه. واختتم المتحدث كلمته بالقول إن الفرانكفونية تمثل "فضاءً للمستقبل"، مشيراً إلى انضمام أعضاء جدد مثل أنغولا والتشيلي، بالإضافة إلى مناطق أخرى.