من المقرر أن يتخذ مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، غدا الخميس، قرارا بشأن تعليق عضوية إسرائيل في كرة القدم الدولية من عدمه. كان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد طلب تعليق عضوية نظيره الإسرائيلي في أبريل الماضي، ثم عرض هذا الاقتراح في مؤتمر "فيفا" في الشهر التالي. واستشهد اتحاد الكرة الفلسطيني بانتهاك لوائح "فيفا" من جانب إسرائيل، التي رفضت تلك الاتهامات الواردة في الطلب، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا). وتقدم اتحاد الكرة الفلسطيني بطلب مبدئي في خضم قصف إسرائيل للأراضي الفلسطينية في غزة. يأتي القرار، المتوقع غدا من مجلس "فيفا"، في وقت يُقال فيه إن الوضع في الشرق الأوسط قد تصاعد بشكل أكبر مع جر إيران الآن إلى الصراع. وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، قد صرح، خلال اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الدولي (كونجرس) قبل 5 أشهر، بأنه من الضروري إجراء تقييم قانوني مستقل لمقترح فلسطين، على أن يقوم مجلس الاتحاد الدولي بمراجعة هذا التقييم في يوليوز 2024. وتم تمديد الموعد النهائي لاتخاذ القرار في يوليوز الماضي، قبل أن يعلن فيفا في 31 غشت الماضي أنه تلقى التقييم، وأن القرار سيتخذ في اجتماع مجلسه في أكتوبر الجاري. وفي كلمته أمام المؤتمر الذي عقد في ماي الماضي، قال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: "كم من المعاناة يجب أن تتحملها أسرة كرة القدم الفلسطينية حتى يتحرك "فيفا" بنفس الشدة والإلحاح، كما فعل في حالات أخرى؟". وتابع: "هل يعتبر "فيفا" بعض الحروب أكثر أهمية من غيرها وبعض الضحايا أكثر أهمية؟ أطلب منكم الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ. إن معاناة الملايين، بمن فيهم آلاف لاعبي كرة القدم، تستحق نفس القدر. إن لم يكن الآن، فمتى إذن؟". من جانبه، قال نظيره الإسرائيلي موشي زواريس، في المناسبة نفسه: "إن حياة الإسرائيليين أصبحت جحيما منذ الهجمات التي شنها مسلحو حماس في السابع من أكتوبر من العام الماضي". وأوضح زواريس: "إنه لظلم أن نجد أنفسنا حتى في هذه الظروف نناضل من أجل حقنا الأساسي في أن نكون جزءا من اللعبة. نحن نواجه محاولة سياسية عدائية ساخرة من قبل الاتحاد الفلسطيني لإلحاق الضرر بكرة القدم الإسرائيلية". ومن المفترض أن القرار حول فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي أو حتى تجميد عضويته سيُتخذ في مجلس فيفا يوم غد الثالث من أكتوبر. وكان من المقرر أن يُتخذ هذا القرار في يوليوز قبل الألعاب الأولمبية في باريس، ولكن تم تأجيل القرار. وقد دُعي خبيران مستقلان من أجل استشارتهما، وهما محامية من رومانيا ورجل قانون من سويسرا. ويضم مجلس "فيفا"، بالإضافة إلى رئيسه جياني إنفانتينو، سبعة نواب للرئيس ونائبة للرئيس و28 عضوا آخر؛ ومن بينهم بيرند نويندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) . ويتكون المجلس في مجمله من 37 عضوا: 7 نساء و30 رجلا. ولا يوجد، حاليا، أي عضو في المجلس لا من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولا من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تلقيه التقييم القانوني المستقل لمقترحات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بحق الاتحاد الإسرائيلي للعبة، وسيُعرض هذا التقرير على اجتماع "مجلس (فيفا)" المقرر غدا الخميس للمراجعة. ومن المقرر أن يدرس «فيفا»، الخميس، ما إذا كان سيحظر على إسرائيل المشاركة في كرة القدم الدولية وسط الحرب المستمرة. وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إنه يأمل في "العدالة والمساواة لكرة القدم الفلسطينية ورياضييها"، بعد إدراج القضية على جدول أعمال اجتماع "المجلس" الحاكم للاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس. وكان شينو موشي زواريس، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، قد زعم، في وقت سابق، أن هذه الخطوة "ساخرة وسياسية وعدائية" من جانب الفلسطينيين ضد رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم في فصل الرياضة عن السياسة. وأشار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى تدمير البنية التحتية لكرة القدم ومقتل عدد من اللاعبين في غزة منذ بدء هذه الحرب العام الماضي، في أعقاب الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي. ويُتهم مسؤولو كرة القدم الإسرائيليون أيضا بالتواطؤ في انتهاكات القانون الدولي من قبل حكومتهم، إلى جانب التمييز ضد اللاعبين العرب، وإدراج فرق من مستوطنات الضفة الغربية في الدوري الإسرائيلي. وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في وقت سابق، إنه لا يناقش أي تحرك لمنع إسرائيل من إشراك فرقها في مسابقاته؛ في إشارة إلى بدء الحرب بهجمات «حماس». و«الاتحاد الإسرائيلي» من بين 55 اتحادا عضوا في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ولكن مشاركة إسرائيل في تصفيات كأس العالم للرجال العام المقبل سوف تكون على المحك عندما يناقش الأمر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وليس هناك يقين بأن "المجلس" سيتخذ قرارا الخميس لمجرد أن الأمر مدرج على جدول الأعمال، مع الحاجة المحتملة إلى مزيد من التحليل أو تحويل الأمر إلى هيئة أخرى تابعة ل"الفيفا". وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان رسمي، نشر على موقع «إكس»: «يؤكد (الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم) أنه قد تلقى التقييم القانوني المستقل بشأن طلبه بفرض عقوبات على (الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم) بسبب انتهاكاته لوائح (الفيفا) والقانون الدولي". وأكمل: "نحن نقدر الاحترافية والحيادية التي أظهرها (الاتحاد الدولي لكرة القدم – فيفا) في معالجة هذه المسألة، لا سيما في إحالة القضية إلى خبراء قانونيين لإجراء تقييم شامل". واستكمل: "ويظل (الاتحاد الفلسطيني) واثقا بنزاهة العملية الجارية، بصفته السلطة الوحيدة المعترف بها لكرة القدم في الأراضي الفلسطينية، ويؤكد (الاتحاد الفلسطيني) حقه، المكفول في لوائح وقوانين (الفيفا)، في تطوير ونشر كرة القدم في جميع المناطق الفلسطينية المعترف بها بموجب القانون الدولي، بما يشمل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية؛ وهو ما أكده قرار محكمة العدل الدولية الأخير (آي سي جي) وعززته العديد من قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن". وختم الاتحاد الفلسطيني بيانه: "نحن في (الاتحاد الفلسطيني) ملتزمون بواجبنا لإدارة ودعم تطوير كرة القدم في فلسطين وفقا لهذه الأطر القانونية ولوائح (الفيفا) والميثاق الأولمبي. وننتظر القرار النهائي ل(الفيفا) بصبر، والذي من المتوقع أن تتم مراجعته من قبل (مجلس الفيفا) في 3 أكتوبر، واثقين بأن هذه العملية ستؤدي في النهاية إلى تحقيق العدالة والمساواة لكرة القدم الفلسطينية ولاعبيها". يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قال، أمس الثلاثاء، إن فريق موهون باغان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في "دوري أبطال آسيا2 لكرة القدم"، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة. وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي تراكتور الإيراني على ملعب «ياديغار إمام» في تبريز ضمن المجموعة الأولى الأربعاء. وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: "ستجري إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، حيث سيُعلَن عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب". وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في «دوري أبطال آسيا2»، وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية. وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، أمس الثلاثاء، ثأرا من حملة إسرائيل على جماعة "حزب الله" اللبنانية الحليفة لطهران، وتوعدت إسرائيل بتداعيات لهذا الهجوم.