برزت الحرب في غزة على طاولة أوسع لقاء عالمي لكرة القدم الجمعة في بانكوك، مع طلب الاتحاد الفلسطيني تعليق عضوية اسرائيل بصورة فورية، قابله الاتحاد الدولي (فيفا) بطلب مشورة قانونية مستقلة تظهر نتائجها قبل 20 يوليوز المقبل. وفيما رفض الطلب الفلسطيني بعرض المسألة على التصويت خلال انعقاد الجمعية العمومية في العاصمة التايلندية، وعد رئيس فيفا السويسري-الإيطالي جاني إنفانتينو بأن منظ مته ستأخذ « مشورة قانونية مستقلة لتقييم الطلبات الثلاث التي قد مها الاتحاد الفلسطيني والتأكد من تطبيق لوائح فيفا بالطريقة الصحيحة ». تابع « نظرا للوضع المستعجل، سي عقد اجتماع استثنائي لمجلس فيفا قبل 20 يوليوز، لمراجعة نتائج التقييم واتخاذ القرارات المناسبة ». وكان الاتحاد الفلسطيني أمل في التوصل إلى تعليق فوري لعضوية اسرائيل، فتوجه رئيسه جبريل الرجوب بكلامه إلى إنفانتينو قائلا « الكرة الآن في ملعبكم ». وحظي الاتحاد الفلسطيني الخميس بدعم رسمي من الاتحاد الآسيوي للعبة المنضوي تحت لوائه. قال الرجوب قبل دقائق من كلمة إنفانتينو إن الاتحاد الاسرائيلي انتهك قواعد فيفا « لا يمكن لفيفا أن يبقى غير مبال بتلك الانتهاكات أو للابادة الجماعية المستمرة في غزة ». وأعرب الاتحاد الفلسطيني عن استيائه من بعض الحوادث المحددة، على غرار المشاهد التي عرضها الإعلام الاسرائيلي لعشرات الفلسطينيين مجردين من ثيابهم، بينهم أطفال، احتجزوا في ملعب اليرموك في ديسمبر 2023. ودعا الاتحاد الفلسطيني في مارس الماضي إلى التصد ي لإدراج فرق كرة قدم في مستوطنات مقامة على أراض فلسطينية، ضمن الدوري الإسرائيلي « وهي الأراضي التي ينتمي لها اتحاد الكرة الفلسطيني ». وانضمت على الأقل خمسة من أندية المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة إلى الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم. والمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. ووقف ممثل الاتحاد الأردني للعبة داعما المطالب الفلسطينية وداعيا إلى تصويت فوري من قبل أعضاء الجمعية العمومية، لكن إنفانتينو رفض الطلب وحوله إلى مجلس فيفا. يذكر أن اسرائيل هي عضو في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا). واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم لحركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وردا على الهجوم، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل حتى الآن 35272 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وكان الاتحاد الدولي اتخذ اجراءات ضد دول أعضاء بناء على تصرفات حكوماتها، فجمد مشاركة الأندية الروسية في المسابقات الدولي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. كما فرض ويفا حظرا على الأندية الروسية بالمشاركة في مسابقاته.