سيطلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي (الفيفا) في مايو المقبل تعليق عضوية إسرائيل متهما إياها بمواصلة عرقلة أنشطة كرة القدم في الأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من جهود سيب بلاتر رئيس الفيفا لتخفيف حدة التوتر لا يزال الإحباط يسيطر على الفلسطينيين بسبب قيود يقولون إن إسرائيل تفرضها على حركة الرياضيين ما بين قطاع غزةوالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. كما أورد الاتحاد الفلسطيني للعبة أيضا ما قال إنها العراقيل التي تضعها إسرائيل للحيلولة دون دخول التجهيزات الرياضية إلى الأراضي الفلسطينية إضافة للعوائق التي تفرضها على زيارات الفرق الأجنبية والأفراد. وفي 2013 شكل بلاتر مجموعة عمل تضمه إضافة لرئيسي الاتحادين الإسرائيلي والفلسطيني إلى جانب رئيسي الاتحادين الأوروبي والآسيوي للعبة لفحص الشكاوى الفلسطينية ومحاولة حلها; إلا أن جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني قال انه فقد صبره داعيا الفيفا لأن تشهر "البطاقة الحمراء" لإسرائيل. وتتعلل إسرائيل بوجود مخاوف أمنية تؤدي لفرض تلك القيود على الضفة الغربية وعلى طول الحدود مع قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، لكن إسرائيل قالت إنها خففت من الاجراءات المفروضة على سفر الرياضيين الفلسطينيين بين الضفة وغزة وهو ما يتطلب العبور عبر إسرائيل. وفي ديسمبر الماضي دعا الرجوب الفيفا لمعاقبة إسرائيل بعدما اقتحم جنود إسرائيليون مقر الاتحاد الفلسطيني للعبة. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقتها إن الجنود دخلوا مقر الاتحاد الفلسطيني بحثا عن عدد من الاشخاص وانهم لم يستهدفوا المبنى ذاته. ويدعو مشروع قرار تقدم به الاتحاد الفلسطيني خلال الفترة القانونية المطلوبة بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا نظر لإجراءاتها في الأراضي المحتلة "التي تحول دون قدرتنا على تطوير اللعبة." واشتكى الاتحاد الفلسطيني أيضا من "السلوك العنصري الذي يمارسه بعض المشجعين الإسرائيليين ضد اللاعبين العرب" ويوجد مجموعة من اللاعبين العرب ضمن سجلات الكثير من الفرق الإسرائيلية التي تنتمي لمدن ذات أغلبية يهودية. ويوجد أيضا الكثير من الفرق التي تنتمي للأوساط العربية. وقال الاتحاد الفلسطيني للعبة إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بمشاركة خمسة أندية إسرائيلية داخل المستوطنات اليهودية في الدوري الإسرائيلي. وتعتبر اغلب دول العالم ان المستوطنات التي شيدتها إسرائيل على اراضي استولت عليها عام 1967 غير قانونية. وذكرت تقارير نشرت في وسائل إعلام إسرائيلية هذا الشهر ان ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي حث آفي لوزون رئيس الاتحاد الإسرائيلي السابق وهو عضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد القاري على طلب مساعدة دبلوماسية غربية لتجنب عقوبات محتملة.