أفرد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مساحة واسعة للقاء الذي جمع اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، بجوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مقر الاتحاد بمدينة زيوريخ السويسرية. وذكر موقع «الفيفا» على لسان بلاتر أنه يطالب اتحاد كرة القدم الإسرائيلي وحكومة إسرائيل بألا يدخروا جهدا لتمكين فلسطين من تطوير كرة القدم. وقال بلاتر إنه يجب أن يتمكن شباب فلسطين ورياضيوها في هذه المنطقة بأكملها من ممارسة رياضة كرة القدم، لافتا إلى أنه بإمكان كرة القدم أن تمد الجسور وتوحد شباب هذه المنطقة علاوة على أنها تمنحهم الأمل. وقال موقع «الفيفا» إن اتحاد الكرة الفلسطيني يعاني من عدة مشاكل في ما يخص التزود بالتجهيزات والمعدات الرياضية. وقال اللواء جبريل الرجوب إن المساعدات التي يرسلها الفيفا والاتحاد الأوروبي إضافة إلى الاتحاد الآسيوي لا يُسمح لها بالدخول فتبقى محجوزة في الموانئ الإسرائيلية لفترات طويلة. وأكد الرجوب للموقع الرسمي «للفيفا» أنه رغم أن فلسطين تملك دوريا محليا احترافيا يتمتع بتنظيم مميز إلى جانب دوري نسائي فإن مساعي تطوير كرة القدم تتعرض للكثير من العراقيل والإكراهات. وعلق الرجوب في هذا الصدد بقوله: «نعاني من مشكلة كبيرة، تتمثل في أن لاعبينا لا يستطيعون التنقل بحرية، فقد تم منع ستة لاعبين من السفر إلى الأردن من أجل خوض مباراة ودية ضد موريتانيا». وأردف قائلاً : «أما محمد اشبير فانتظر منذ يونيو للدخول إلى الضفة الغربية». وكان بلاتر تعهد للواء الرجوب خلال هذا اللقاء بتقديم الدعم والمساعدة فقال: «إني أناشد اتحاد كرة القدم الإسرائيلي وحكومة إسرائيل ألا يدخروا جهدا لتمكين فلسطين من تطوير كرة القدم». وأكد بلاتر أن كل هذه المعيقات لم تنل من عزيمة رئيس الاتحاد الفلسطيني وسعيه للدفع بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص إلى الأمام، حيث قال في ختام حديثه: «عندما زرت فلسطين قبل عامين، ألهمنا بطاقته الكبيرة وإيمانه الراسخ من أجل موصلة مجهوداتنا، فقد مدني ذلك بالشجاعة، إذ يتعين علينا بالرغم من كل العوائق مواصلة تطوير هذه اللعبة». وأشار موقع الفيفا إلى أنه مر عامان على افتتاح ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالرام الواقعة قرب مدينة رام الله، وقد ساهم الفيفا في تمويل بناء ملعب الحسيني الحديث الذي افتتح في 26 أكتوبر 2008 بحضور جوزيف سيب بلاتر رئيس الفيفا. وفي أول مباراة دولية أقيمت في هذا الملعب، تعادل منتخبا فلسطين والأردن بهدف لكل جانب. وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الفلسطيني لم يكن يملك من قبل ملعبا بالمواصفات العالمية من أجل خوض مبارياته الدولية، لذا كان يضطر للتنقل إلى قطر أو الأردن للعب مع الفرق المنافسة.