على إثر الفيضانات القوية والاستثنائية التي عرفتها مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، أعلن المكتب التنفيذي لمنتدى "إفوس" للديمقراطية وحقوق الإنسان عن تضامنه المطلق مع الفئات المتضررة من الكوارث الطبيعية "والتي تحتاج إلى مختلف أشكال الدعم والمساندة، وجبر الضرر الفردي والجماعي، وإعمال قيم التضامن بين الجهات والأقاليم". وبعد أن قدم تعازيه ومواساته إلى أسر وأهالي ضحايا السيول الجارفة بهذه المناطق، نوّه المنتدى سالف الذكر ب"الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية الإقليمية والمحلية لعمالة طاطا لإيجاد المفقودين، وانتشال جثث الضحايا وإجلاء الساكنة العالقة من مناطق الخطر، والتدخل السريع في الساعات الأولى من وقوع الكارثة الطبيعية". وطالب المكتب التنفيذي لمنتدى "إفوس" للديمقراطية وحقوق الإنسان، في بيان صادر عنه، رئاسة الحكومة بإعلان منطقة سموكن بجماعة تمنارت منطقة منكوبة، و"إيلاء أهمية كبيرة لإعمارها وفق منظور عمراني جديد يستحضر شروط السلامة والأمن لأهاليها، وتوفير مستلزمات الحياة والاستقرار بهذه المناطق الجبلية الصعبة". وفي السياق نفسه، دعا البيان الحكومة إلى "سن قانون الجبل وتوفير حماية قانونية للواحات وضمان شروط التنمية المستدامة بمناطق الجبل والواحات"، مع ضرورة "تفعيل أدوار صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لضمان جبر الضرر الفردي والجماعي للمناطق المتضررة بإقليم طاطا، وبالجنوب الشرقي بصفة عامة". كما طالب المنتدى الحكومة والسلطات المختصة ب"اتخاذ تدابير وإجراءات مستعجلة من أجل تقييم الأضرار ومنع انتشار الأمراض وإصلاح البنية التحتية وإعادة تأهيل المنازل وتحديد المناطق والأماكن المسموح بها البناء والتعمير، مع دعم الساكنة والزراعة بالواحات وفك العزلة وإصلاح المسالك وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب عبر صهاريج مائية بشكل مؤقت". ومن مطالب المنتدى أيضا "استصلاح وصيانة الطرقات المتضررة وإعادة الربط بشبكة الكهرباء والهاتف واستصلاح السواقي والآبار والأراضي والواحات بالمنطقة وإشراك حقيقي للساكنة في كل العمليات الميدانية والتشاور معهم بشأن حاضر ومستقبل هذه المناطق". ودعا البيان السلطات المحلية والإقليمية بطاطا إلى "التدخل والترخيص والسماح للكسابة والرحل بمنطقة فم الحصن للوصول إلى قطعانهم الموجودة بوادي درعة وتأمين تحركاتهم والوقوف معهم لإحصاء الأضرار والخسائر وتقديم المساعدات والعون لهم في أقرب وقت ممكن".