شهد إقليم تنغير، مساء أمس الأحد، تساقطات مطرية كثيفة تسببت في سيول جارفة وخسائر فلاحية، خاصة بجماعتي تيلمي وأمسرير. وقد سجلت محطات الأرصاد الجوية كميات متفاوتة من الأمطار في مختلف أنحاء هذا الإقليم. وفقا للمعلومات الرسمية، سجلت منطقة تيلمي أعلى كمية من الأمطار ب25 ميلمترا، تلتها أسول ب18 ميلمترا، وآيت هاني ب10 ميلمترات. كما سجلت مناطق أخرى كميات أقل، حيث بلغت 7 ميلمترات في أمسمرير، وميلمترين اثنين في إكنيون. وقد تسببت هذه الأمطار الغزيرة في حدوث سيول جارفة في منطقتي تيلمي وأمسمرير؛ وهو ما أدى إلى خسائر في القطاع الفلاحي وارتفاع كبير في منسوب المياه في واد إمضغاس (واد ينطلق من عالية تيلمي يصب في سد المنصور الذهبي بورزازات). وفي إطار الاستجابة لهذه الظروف الجوية الاستثنائية، قام إسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، بزيارة ميدانية ليل البارحة إلى منطقتي آيت سدرات وبومالن دادس، قصد متابعة الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والحد من الأضرار المحتملة. وكشفت مصادر مسؤولة أن عامل إقليم تنغير قضى ليلة بيضاء في منطقة دادس، بعد توصله بمعلومات حول ارتفاع صبيب واد دادس، مشيرة إلى أن المسؤول الإقليمي أعطى تعليمات صارمة للسلطات المحلية والدرك الملكي ومختلف المصالح المعنية من أجل الحضور الميداني لإخلاء جنبات الواد من المواطنين الذين حجوا لمشاهدة قوة السيول الجارفة. وأفاد المصادر ذاته بأن عددا من الطرقات على طول واد دادس مقطوعة بسبب السيول الجارفة، لافتا إلى أن عددا من الآليات تعمل في هذه الأثناء من أجل إعادة الحالة إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن الخسائر المسجلة منحصرة في ما هو مادي دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإقليمية على مستوى عمالة إقليم تنغير قد وضعت، مساء أمس الأحد، خطة طوارئ لمواجهة أي تطورات محتملة في الأحوال الجوية، ودعت المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة. وستستمر مراقبة الوضع عن كثب في الأيام المقبلة، مع توقعات باستمرار هطول الأمطار في بعض مناطق الإقليم، وتؤكد السلطات المحلية استعدادها التام للتعامل مع أي طارئ قد ينجم عن هذه الظروف الجوية الاستثنائية.