عبر حزب الاستقلال عن استيائه الكبير من "التصرف اللامسؤول وغير المقبول سياسيا وأخلاقيا" للقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، الذي يمس بالشعور الوطني ويخل بمعاني التعلق بالوطن، واحترام قيمه ومؤسساته. "" جاء ذلك في بلاغ للحزب صدر عقب اجتماع طارئ للجنته التنفيذية، أول أمس السبت، برئاسة الأمين العام عباس الفاسي، تدارست خلاله "تداعيات التصرف اللامسؤول الذي أقدم عليه نائب برلماني وعضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والمتمثل في اللجوء الى السفارة الفرنسية نتيجة ما يدعيه من تعرض أحد المستشارين الجماعيين بوجدة، المنتخب باسم حزبه، والحامل للجنسية الفرنسية من اعتداء تزامن مع انتخاب أعضاء مكتب المجلس البلدي". وشدد حزب الاستقلال على أن "التنافس الانتخابي أمر داخلي، ولا يمكن بأية حال ولا تحت أي ذريعة قبول لجوء أي كان الى جهات أجنبية لطلب التدخل في قضية ترتبط به حيث أن الأمر يتعلق بانتخابات وطنية لا تهم إلا الشعب المغربي". وأشادت اللجنة التنفيذية "بالروح الوطنية العالية التي تحلى بها المستشارون الاستقلاليون في مدينة وجدة وكافة أطر الحزب ومناصريه في الانتخابات الجماعية الأخيرة"، كما هنأت مستشاري الحزب بالمدينة "على ما حظوا به من ثقة ناخبيهم وعلى ما توصلوا اليه مع حلفائهم من اتفاق جاد ومسؤول حول تحمل أمانة التدبير المحلي لشؤون هذه المدينة المجاهدة والدفاع عن مصالح سكانها المتميزين بغيرتهم الوطنية". وأضاف البلاغ أن حزب الاستقلال الذي كافح من أجل الديموقراطية منذ تأسيسه ليؤمن إيمانا قويا بأن الخيار الديموقراطي لا رجعة فيه، وسيظل يواصل النضال من أجل ترسيخه.