عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي اجتماعا طارئا يوم السبت 18 يوليوز 2009 تدارست خلاله تداعيات التصرف اللامسؤول الذي أقدم عليه نائب برلماني وعضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ، والمتمثل في اللجوء إلى السفارة الفرنسية نتيجة ما يدعيه من تعرض أحد المستشارين الجماعيين بوجدة المنتخب باسم حزبه ، والحامل للجنسية الفرنسية من اعتداء تزامن مع انتخاب أعضاء مكتب المجلس البلدي. وقد سجلت اللجنة التنفيذية باستياء كبير هذا التصرف اللامسؤول وغير المقبول سياسيا وأخلاقيا والذي يمس بالشعور الوطني ويخل بمعاني التعلق بالوطن ، واحترام قيمه ومؤسساته. إن التنافس الانتخابي أمر داخلي ، ولا يمكن بأية حال ولا تحت أية ذريعة قبول لجوء أي كان إلى جهات أجنبية لطلب التدخل في قضية ترتبط به حيث أمن الأمر يتعلق بانتخابات وطنية لا تهم إلا الشعب المغربي. وتعلن اللجنة التنفيذية إشادتها بالروح الوطنية العالية التي تحلى بها المستشارون الاستقلاليون في مدينة وجدة وكافة أطر الحزب ومناصريه في الانتخابات الجماعية الأخيرة. وتهنئ المستشارين الاستقلاليين بمدينة وجدة على ما حظوا به من ثقة ناخبيهم ، وعلى ما توصلوا إليه مع حلفائهم من اتفاق جاد ومسؤول حول تحمل أمانة التدبير المحلي لشؤون هذه المدينة المجاهدة والدفاع عن مصالح سكانها المتميزين بغيرتهم الوطنية. وإن حزب الاستقلال الذي كافح من أجل الديمقراطية منذ تأسيسه ، ليؤمن إيمانا قويا بأن الخيار الديمقراطي لا رجعة فيه ، وسيظل يواصل النضال من أجل ترسيخه.