أجمعت ردود فعل مختلف المصادر الحكومية و الهيئات السياسية على إدانة و شجب سلوك نائب العدالة والتنمية و عضوه القيادي الذي قام بإقحام دولة أجنبية في قضية وطنية داخلية و هو ما يمثل مسا خطيرا بالشعور الوطني و ينم عن قصور في تقدير المسؤولية . وعبرت الحكومة المغربية عن رفضها للتصرف الذي أسمته ب «اللامسؤول » للعضو القيادي في حزب العدالة والتنمية وعضو بالفريق النيابي للحزب . وأكد بلاغ للوزارة الأولى أن هذا «التصرف اللامسؤول يمس الشعور الوطني الذي دأب على احترامه الجميع». واعتبرت الحكومة أن مساعي السيد عبد العزيز أفتاتي لدى السلطات الفرنسية غير مقبولة وغير مبررة بتاتا حيث أن الموضوع يتعلق بانتخابات وطنية لا تهم إلا الشعب المغربي . وعبر مكتب مجلس النواب، اليوم السبت، عن شجبه للتصرف اللامسؤول الصادر عن أحد قياديي حزب العدالة والتنمية، معتبرا أنه يعد "سابقة مشينة تمس بحرمة المؤسسة النيابية". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري قد إستدعى الجمعة الماضي سفير فرنسا بالمغرب السيد جون فرانسوا ثيبو ليتداول معه بشأن الطابع غير اللائق للتحرك الذي قام به نائب برلماني مغربي لصالح مواطن عضو بحزب العدالة والتنمية وذلك في إطار انتخاب هيئات بلدية وجدة. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذا الاستدعاء يأتي عقب الرسالة التي وجهها إلى سفير فرنسا بالرباط النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي الذي اعتقد أنه يتعين عليه التوجه إلى السلطات الفرنسية بشأن حالة السيد نور الدين بوبكر الحامل للجنسية الفرنسية وعضو حزب العدالة والتنمية بوجدة . كما استدعى السيد شكيب بنموسى وزير الداخلية السيد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أجل تبليغه رسميا التنديد القوي تجاه تصرف نائب برلماني للحزب بوجدة. وأكدت وزارة الداخلية أن سلوك السيد عبد العزيز أفتاتي الذى يؤكد ما جاء في البلاغ السابق لوزارة الداخلية ليعبر مرة أخرى عن التناقضات التي تتسم بها مواقف حزب العدالة والتنمية خاصة في ما يتعلق بالاحترام الواجب للمؤسسات الوطنية التي يجب أن تبقى في منأى عن أي تدخل أجنبي . بدوره ندد حزب التجمع الوطني للأحرار بما قام به قيادي في حزب العدالة والتنمية "من تصرف لا يليق بمواطن غيور على بلاده، وذلك باللجوء إلى هيئة دبلوماسية أجنبية ومطالبتها بالتدخل في شؤون داخلية تتعلق بالسيادة الوطنية" وعبر بلاغ للحزب عن "عدم رضاه عن هذا السلوك المنافي لروح المواطنة الصادقة"