يسير جزء من خريطة انتشار مرض "بوحمرون" في المغرب لتسجيل استقرار في الوفيات بإقليم الدرويش، وعدم تسجيل أية حالة وفاة مؤكدة إلى حدود اللحظة في إقليم تنغير، وسط استمرار عمليات التلقيح ودعوات انخراط المواطنين. وأكد مصطفى حجي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنغير بالنيابة، أن "لا حالة وفاة تم التأكد منها بسبب مرض بوحمرون بالإقليم، إلى حدود الساعة". وأضاف حجي، في تصريح لهسبريس، أن حالات الوفيات "لا يمكن أن يتم الإعلان عنها دون وجود تأكيدات وتحليلات طبية عن أسباب الوفيات"، موضحا أن "المندوبية تنفي وجود عشرات الوفيات المؤكدة هذا الأسبوع بسبب بوحمرون". وشدد المسؤول الصحي عينه على أن الجهود بتنغير متواصلة على مستوى التلقيح، داعيا "المواطنين إلى الانخراط في هذه العملية التي وحدها تجنّب الإصابات"، لافتا إلى أن "أطقم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم مستعدة وتعمل على مدار الساعة من أجل توفير التلقيح". واعتبر حجي أن مرض "بوحمرون" مسألة صحية على الصعيد الوطني، و"لا يمكن ربطها بإقليم على حدة"، مشددا بذلك على أن "التحدي يكمن في وجود وعي بأهمية التلقيح". وفي إقليمشيشاوة، أكدت مصادر محلية مطلعة، في تصريح لهسبريس، "استقرار عدد الوفيات المسجلة بسبب هذا المرض في حدود ثماني حالات مؤكدة". ولم تصدر الوزارة الوصية، إلى حدود اللحظة، أي بلاغ حول تفشي مرض "بوحمرون" بالأقاليم المغربية. وسبق أن نبّه المركز المغربي لحقوق الإنسان من تفشي داء الحصبة، إثر تسجيل حالات وفيات أطفال بسبب المرض المعروف بالعامية المغربية ب"بوحمرون". وتتجلى أعراضه في ارتفاع درجة الحرارة المصحوب بالزكام الشديد والسعال الجاف، مع احمرار وحرقان بالعينين، يعقبه طفح أحمر ينتشر في مناحي الجلد. وأضاف المركز الحقوقي ذاته، ضمن بلاغ، أن المغرب، كما هو معلوم، اعتمد، منذ سنوات، تدابير ميدانية من خلال تعزيز عمليات الرصد الوبائي وحملات التطعيم في مختلف الأقاليم المغربية؛ إلا أن واقع الحال يفيد بأن الوباء آخذ في التفاقم، خاصة في المناطق النائية التي تشهد انخفاضا هائلا في أداء المنظومة الصحية. وشدد المصدر ذاته على أن الأخبار الواردة من إقليمشيشاوة مثلا تفيد بتسجيل وفاة ثمانية أطفال خلال الأيام القليلة الماضية، والأمر نفسه بإقليميأزيلال وبني ملال اللذين سجلا وفيات أطفال كذلك؛ فيما لا يزال الداء المعدي يتفشى بشكل كبير في عدد من الدواوير بهذه الأقاليم وبأقاليم الجنوب الشرقي كذلك. وتحدّث خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تحت قبة البرلمان، شهر ماي المنصرم، عن "انتشار مرض بوحمرون بالمغرب بعد وباء كوفيد 19، بسبب عدم استكمال عدد من المواطنين لبرنامج عمليات التلقيح".