في الصورة مشهد من ماليزيا مقابل تقاعس السفارة المغربية بكوالالمبور دعا سفير ماليزيا بالمغرب عثمان سامين المزيد من الشركات الماليزية إلى الاستثمار في قطاع البناء بالمغرب الذي يعرف نموا متزايدا، خاصة في ميدان الإسكان. "" وقال بهذا الصدد في حديثه لوسائل الإعلام الماليزية على هامش حضوره مؤخرا ملتقى رؤساء البعثات الدبلوماسية الماليزية بالخارج: "نتوفر على آفاق استثمار واسعة في هذا القطاع بقيادة شركة /الكوثر/ الجزء من مجموعة /الهداية/ التي تتولى بناء شقق سكنية في مدينة /تامسنا/ إحدى ضواحي العاصمة الرباط". وأوضح أن /تامسنا/ مدينة جديدة خطط لها أن تخفف من الاكتظاظ السكاني بالعاصمة، وتتموقع بين الرباط وضواحيها تمارة والصخيرات وعين عودة على بعد 12 كلم جنوبالرباط، وتتميز ببنية تحتية جيدة ووجودها على الطريق السيار الرابط بين العاصمة ومدينة الدارالبيضاء. وأضاف السفير قائلا: "إننا نسوق الخبرات الماليزية على المستوى العالمي، وما دام أن قطاع الإسكان يزدهر في المغرب فإننا نأمل أن تحذو شركات ماليزية أخرى نجاح مجموعة /الهداية/". كما أعرب السفير الماليزي، الذي تولى منصبه بالرباط سنة 2007، عن أمله في تعزيز مساهمة الشركات الماليزية في تقدم المغرب وتوسيع الآفاق والفرص الاستثمارية في هذا البلد النامي . وأشار أيضا إلى مجالات أخرى للتعاون يمكن للشركات الماليزية ارتيادها، مثل الأدوات الإلكترونية حيث توجد شركة ماليزية بمدينة المحمدية، وتصدير الأثاث الماليزي الذي يحظى برأي السفير بسمعة طيبة في المغرب. يحدث هذا في الوقت الذي ما زالت السفارة المغربية بكوالالمبور تغط في سبات مفضلة أسلوب اللامبالاة واللاموقف وتزجية الوقت تحت شعارات "كم حاجة قضيناها بتركها"، و"قولوا العام زين"... والغريب في الأمر أن السفارة المغربية، من خلال موقعها على الإنترنت، نشرت تقريرا أسمته ظلما وبهتانا ب "حصيلة التعاون بين ماليزيا والمغرب"، بينما المتأمل لمضمون "التقرير" يخرج خاوي الوفاض بخلاصة أن لاشيء حققته السفارة طيلة الأربع سنوات الأخيرة، وأن كل ما في الأمر زيارات متبادلة عادية، شخصية ورسمية، فضلا عن أن أغلب "مقترحات التعاون" تنهيها السفارة بعبارتها المفضلة "... والمقترح يوجد قيد الدراسة والاختبار"!! في نفس الأثناء، لا حديث للجالية المغربية بماليزيا هذه الأيام إلا عن بداية انتشار وباء إنفلونزا "الفنانات" المغربيات القادمات من الخليج والشرق الأوسط إلى ماليزيا لاستعراض "فنون" الرقص والدعارة المقنعة، مما يؤشر على وضع خطير يهدد سمعة المغرب وأبنائه بماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا أمام اكتفاء السفارة المغربية بالتفرج واللامبالاة والنوم في العسل وكأن الأمر لا يعنيها، أو كأنها تمثل دولة في المريخ أو الثلث الخالي ! ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. ولنا عودة إلى الموضوع في الأيام المقبلة بمشيئة الله..