نظمت جمعية المشاركين المغاربة في البرنامج الماليزي للتعاون التقني، بتعاون مع السفارة الماليزية بالمغرب، حفل استقبال بمقر إقامة سفير ماليزيا بالرباط، وذلك يوم السبت 27 دجنبر 2008 . تم تخصيص ذلك الحفل للإعلان رسميا عن انطلاقة أشغال هذه الجمعية التي تهدف بالأساس إلى دعم أواصر التعاون القائمة بين المغرب و ماليزيا، خاصة في المجال السوسيوثقافي. وخلال الحفل، الذي تميز بمشاركة أعضاء الجمعية بالإضافة إلى عدد من ضيوف شرف ماليزيين ومغاربة، بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، التي عبرت في كلمة ألقتها بالمناسبة عن امتنان المغرب للحكومة الماليزية التي أشرفت منذ سنة 1980 على توفير التكوين لما يناهز مائتي إطار مغربي، منهم 22 مستفيدا خلال 2008، في إطار البرنامج الماليزي للتعاون التقني (MTCP). وأضافت كاتبة الدولة أن التعاون الثقافي أضحى من أهم الروافد التي ينبغي الاعتماد عليها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سيما أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي توفر منحا دراسية سنويا لعدد من الطلبة الماليزيين الراغبين في إتمام دراستهم بالمغرب. وأشادت لطيفة أخرباش بالجهود التي بذلها، ولا يزال، السفير الماليزي بالرباط من أجل ترسيخ أسس هذا التعاون الثنائي بين البلدين، وهو ما خوله الحصول على واحد من أرقى الأوسمة الفخرية في ماليزيا نظير عمله المتميز طيلة الفترة التي قضاها في المغرب. ومن جانبه، ذكر السفير الماليزي بالرباط، عثمان سمين، بالأشواط التي قطعها البرنامج الماليزي للتعاون التقني، حيث كان ميلاد هذا البرنامج في السابع من شتنبر 1980، لتحقيق أهداف التعاون جنوب-جنوب. ولعل الأرقام خير دليل على النجاح الذي حالف هذا البرنامج، حيث بلغ عدد الدول المستفيدة منه حوالي 137 بلدا، كلها من الدول النامية، وانخرطت فيه أكثر من 43 وكالة حكومية ماليزية، أخذت على عاتقها إشراك المستفيدين من البرنامج، والبالغ عددهم 15682 مستفيدا، في التجربة والخبرة التي راكمتهما ماليزيا في العقود الأخيرة. وفي المقابل، سلط رئيس «جمعية المشاركين المغاربة في البرنامج الماليزي للتعاون التقني»، جواد صديق، الضوء على الأهداف التي أحدثت لأجلها الجمعية، والمتمثلة أساسا في دعم التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين، وتنظيم الملتقيات، وتبادل الزيارات إلى جانب تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية. كما تمت في ختام هذا الحفل تلاوة رسالة رفعها أعضاء الجمعية إلى جلالة الملك تأكيدا على الأهداف النبيلة التي تتغياها خدمة لما فيه مصلحة البلدين.