صدّرت روسيا مليونين و825 ألف طن من الحبوب إلى باقي الدول خلال الفترة الممتدة من فاتح يوليوز الجاري إلى غاية ال20 منه؛ من ضمنها حوالي 146 ألف طن من القمح جرى تصديرها إلى المملكة المغربية، حسب ما أفاد به وكالة "أنترفاكس" نقلا عن "اتحاد الحبوب الروسي". وسجل المصدر ذاته أن الصادرات الروسية من الحبوب سجلت انخفاضا بنسبة 31,4 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي عرفت تصدير أزيد من 4 ملايين طن من الحبوب. وفي هذا الصدد، نقلت "أنترفاكس" عن إيللينا تيورينا، مدير القسم التحليلي بالاتحاد الروسي للحبوب، أن "شحنات القمح المصدرة إلى الخارج انخفضت خلال الفترة ذاتها بنسبة 23,8 في المائة، لتصل إلى مليونين و228 ألف طن، فيما انخفضت صادرات الشعير بنسبة 48 في المائة". وأوضحت الوكالة سالفة الذكر أن مصر تربعت على عرش مشتري القمح الروسي خلال الفترة المشمولة بالدراسة، على الرغم من انخفاض الشحنات الموجهة إلى هذا البلد لتصل إلى 244 ألف طن بعدما وصلت إلى 453 ألف طن في الفترة السابقة، مؤكدا أن المملكة المغربية جاءت في المركز الثاني بعد مصر، رغم أنه "لم تكن هناك أي إمدادات لهذا البلد في الفترة نفسها من العام الماضي". وفي المركز الثالث، جاءت المملكة العربية السعودية التي استوردت 132 ألف طن من القمح الروسي بعدما وصل هذا الرقم إلى حوالي 500 ألف طن في السابق، ثم بنغلادش التي صدرت إليها روسيا حوالي 105 آلاف طن، إضافة نيجيريا التي زادت من إمداداتها من القمح بما يقرب الضعفين. وفي ما يخص صادرات الشعير، سجلت مديرة القسم التحليلي باتحاد الحبوب الروسي أن "السعودية ظلت على قائمة المشترين الرئيسيين للشعير الروسي، رغم انخفاض الشحنات إلى هذا البلد بنسبة 46 في المائة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى توسع دائرة تصدير الشعير لتشمل الأردن ومصر اللتين لم تكونا قبل عام من الآن تستوردان هذا المنتج من موسكو، حيث استوردت عمان ما مجموعه 88 ألف طن فيما تم تصدير 24 ألف طن إلى القاهرة. وفيما يتعلق بوضع أسعار الحبوب في السوق العالمي، أوضحت المسؤولة الروسية ذاتها أن "الأسعار ارتفعت بشكل طفيف وسط أنباء عن تدهور محاصيل القمح وتواريخ الحصاد في أوروبا، إذ من المتوقع أن ينخفض الحصاد في فرنسا"، مضيفة أن "سعر القمح الفرنسي ارتفع خلال الأيام الماضية من 234 إلى 237 دولارا للطن الواحد". وأشارت إلى أن "سعر القمح الروسي يصل في الوقت الحالي إلى ما بين 214 و215 دولارا، مقارنة ب236 دولارا في بداية يونيو الماضي"، مشددة على أن الفرق بين سعر القمح الروسي ونظيره الفرنسي الذي يصل إلى 23 دولارا في الطن "يمكن أن يصبح حافزا لنمو المبيعات في المستقبل ودعم الصادرات". وأضافت: "مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فإن أسعار القمح الآن هي أقل مما كانت عليه؛ فسعر الفرنسي أقل بنسبة 17 في المائة، وكذلك الأمريكي أقل بنسبة 21,6 في المائة، ثم الروسي الذي تراجع سعره هو الآخر بنسبة 12,7 في المائة". يذكر أن هيئة الرقابة الزراعية الروسية "روسيلخوزنادزور" أفادت، في وقت سابق، أن المغرب استورد أكثر من 200 ألف طن من الحبوب الروسية، منذ بداية العام الجاري وإلى غاية منتصف شهر يونيو الماضي.