المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري "" الواقع المتدني الذي تعيشه المغربيات حوّلهن إلى رقيق يباع في أسواق النخاسة أرجع المعتصم الأهمية التي يكتسبها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد إلى كونه ليس وليد اليوم بل تزامن مع نشأة الكيان الصهيوني، واستدل على ذلك بكون المغرب من بين الدول العربية الأكثر استقبالا لمؤتمرات القمم العربية خصوصا تلك التي أصدرت قرارات هامة كما أشار إلى كون اعتماد أجهزة المخابرات على النساء في عملها ليس بجديد، لكن الجديد هو الوضع المتدني الذي أصبحت عليه بعض المغربيات حيث أصبحن يوظفن في أعمال مشينة ومسيئة لسمعة المغرب والمغاربة في الخارج. عثرنا على تقرير يتضمن صور وأسماء بعض المغربيات اللواتي تم استقطابهن من قبل جهاز الموساد، يوظفهن هذا الأخير لأخذ معلومات من مسؤولين عرب وأيضا لمراقبة دبلوماسيين أمريكيين في العديد من الدول العربية، ما رأيكم في هذه المسألة؟ ليس غريبا أن تستعمل المخابرات النساء في عملها. هذا معروف ومعمول به في دواليبها السرية. فعالم الفن من مسرح وسينما ومهرجانات وعالم الصحافة ومنظمات الجريمة المنظمة إلخ ..هي من الأدوات التي تستعمل بواسطة الأجهزة السرية وتشكل غطاءا لأنشطتها، وكلها مجالات تستعمل فيها المرأة بامتياز.ليس في هذا جديد، الجديد هو هذا الواقع المتدني الذي أصبحت عليه بعض المغربيات اللواتي أصبحن رقيقا أبيض يباع في أسواق النخاسة بالمناطق الأربعة من العالم ويسهل اصطياده و توظيفه في الأعمال المشينة التي تسيء إلى سمعة المغرب و المغاربة في الخارج وحتى الداخل ومن بينها الأعمال التي أشرت إليها مما يتطلب الإسراع في اتخاذ خطوات ضرورية على كل الأصعدة كي نوقف النزيف ونمنع استغلال بؤس الواقع وبؤس الوعي عند فتياتنا وتوظيفهن في مثل هذه الأعمال. ما هي الأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد؟ تركيز الموساد على الدول العربية والإسلامية ومن بينها المغرب ليس وليد اليوم فهو يتزامن مع نشأة الكيان الصهيوني . لقد كان المغرب منذ ظهور القضية الفلسطينية في قلب أحداثها . حتى أنه يعتبر من بين الدول العربية الأكثر استقبالا لمؤتمرات القمة خصوصا تلك التي أصدرت قرارات مهامة. وتعتبر إسرائيل أن المغرب شأنه في ذلك شأن مصر و الأردن يمكن أن يكون قنطرة عبورها للتطبيع مع العالم العربي. من جهة أخرى فإن وجود عدد كبير من المواطنين المغاربة اليهود بالمغرب قد شكل نقطة اهتمام للدولة العبرية التي سعت بكل الوسائل إلى تهجير هذه الطائفة .وليس خاف الدور الذي لعبته الموساد على صعيد العالم وليس فقط المغرب لتنظيم الهجرة في اتجاه الدولة الصهيونية مستعملة تارة الترغيب وتارة الترهيب. أمينة بن الشيخ / ناشطة أمازيغية اللوم على حكومتنا وليس على جهاز الموساد ترى أمينة بن الشيخ أن استقطاب جهاز الموساد لمجموعة من المغربيات أمر عادي لأنه من صميم عمل هذا الجهاز الذي يحاول استقطاب كل الجنسيات وذلك من أجل الحفاظ على ديمومة الدولة "الصهيونية" التي يحميها، لكن غير العادي عند بن الشيخ هو نوعية التربية التي نتلقاها في مدارسنا لأنها لم تستطع أن تربي فينا روح المواطنة إلى درجة كبيرة، مضيفة أنه لا يجب أن نلقي اللوم على الآخر، في حين يجب أن نلوم حكومتنا التي لا تقوم بالدور المنوط بها والقاضي بمحاربة كل المسببات التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه الحالات. -عثرنا على تقرير يتضمن صور وأسماء بعض المغربيات اللواتي تم استقطابهن من قبل جهاز الموساد، يوظفهن لأخذ معلومات من مسؤولين عرب وأيضا لمراقبة دبلوماسيين أمريكيين في العديد من الدول العربية، ما رأيكم في هذه المسألة؟ + للجواب على هذا السؤال، يجب الإشارة إلى نقطتين. الأولى أن الأجهزة الإستخباراتية ، بما فيها الموساد، تعمل كل ما بوسعها للقيام بمهامها، وبالتالي فهي توظف وتستقطب كل الجنسيات. وهذا ليس عيبا في هذه اللعبة الإستخباراتية، التي تضع أمامها كل الوسائل اللوجيستيكية، من تقنيات ودراسات، للحصول على المعلومة. وفي هذه الأمور تكون كل الآليات جائزة، لأنها حرب باردة بين الدول، وفي قانون الحرب كل شيء وارد. إذن العيب، ليس في جهاز الموساد ، في استقطابه لمغربيات، يستعملهن بالطرق التي تحدثت عنها، للتجسس على كبار المسؤولين. ولكن حتى لا ينظر دائما إلى الآخر، بنظرة عتاب ولوم، كان علينا طرح السؤال، لماذا تقع هاته الفتيات في شباك هذه الأجهزة. وكيف يمكن أن نحمي شبابنا من هذه المنظمات؟... والجواب، على هذه المسألة ، يقتضي تشخيص الظاهرة أولا ووضع كل ما يمكن أن نحمي به كرامة شبابنا وتحصينه من الوقوع في هذه الموبيقات التي تستهدفه، ليس فقط من قبل أجهزة الموساد ولكن كذلك من طرف المنظمات الإرهابية التي تستهدف بلادنا. إذن، يجب تربية أطفالنا على حب الوطن وذلك بالانفتاح على تاريخه وتدريسه إياه في المقررات الدراسية ، حتى يعتز شبابنا بتاريخهم، وهي النقطة الجديرة بالاهتمام. فالمغرب يعتبر تابعا للآخر عن غير قصد ، فشبابنا يحاول الانسلاخ عن هويته وثقافته ويتقمص أو يستلب من طرف الغير، وهذا الغير ربما قد يكون أجهزة استخباراتية بجنسيات متعددة، أو استعلاماتية تابعة لدولة معينة أو من طرف ما فيات التهريب والاتجار في المخدرات أو منظمات إرهابية أو شبكات الدعارة التي لا حدود لها. أما النقطة الثانية من المسببات ، فتتمثل في الفقر والبطالة والوضعية الاجتماعية الشاذة لشبابنا بصفة عامة، سواء أكانوا فتيانا أو فتيات ، وهنا نعود للتركيز على مشكلة التعليم والتأطير، لأن المنظومة التعليمية عاجزة، كل العجز،عن خلق مواطن مغربي يحب بلده ، كما أن حقل التعليم لا يستطيع خلق شباب قادر على دخول سوق الشغل، فهناك هوة كبيرة بين التعليم وسوق الشغل، وشيئا فشيئا تتسع هذه الهوة. فكفى من لوم الآخر ولننظر إلى ذواتنا لنصلحها. ما هي الأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد؟ الخطير في الأمر، أن المغرب لا يعرفه المغاربة أنفسهم، بقدر ما يعرفه الآخرون. فالمغرب، ليس مستهدفا فقط، من قبل الموساد، وإن كان، فليس لأول مرة هو كذلك، فقبل ظهور حتى جهاز الموساد، استهدف المغرب من قبل الرومان واليونان والعرب وفرنسا وإسبانيا... ، والآن ربما تحولت وتطورت المجتمعات، وأصبح المغرب مستهدفا، كذلك من طرف أمريكا التي تحاول أن تتخذ من المغرب محطة لقواعدها العسكرية. المغرب مستهدف كذلك من طرف عرب البترودولار، فهم من اشتروا أغلب الأراضي الخصبة، وبنوا عليها قصورهم التي لا نعرف ماذا يعملون فيها، ومستهدف كذلك من طرف الحركات الإسلاموية، وأحداث ماي2003 ومارس 2007 شاهدة على توغل هذه الجماعات الإرهابية في جسم المجتمع المغربي، وبذلك أصبح المغرب، مستهدفا حتى من طرف المغاربة أنفسهم، وهذه مسألة لا يمكن إغفالها، والحال أن من المغاربة من يحاول، نشر كل المبيقات، من تجار المخدرات وتجار الانتخابات... وخلاصة القول، هو أن من حق جهاز الموساد أن يستعمل كل الطرق لضمان استمراره وذلك أداءا لوظيفته أيضا، المتمثلة في جمع المعلومات. ولكن لا نغفل أن من الواجب حماية شبابنا من كل فرد ،أو جماعة، تحاول هدم الشخصية المغربية. واللوم هنا على حكومتنا وليس على الموساد وغيرها من الأجهزة الدولية، وأخطاؤنا لا يجب أن نعلقها على شماعات الآخرين. حوار مع الباحث محمد الحنفي اشتغال المغربيات لفائدة الموساد نتيجة طبيعية للشروط الموضوعية التي يعيشها الشباب المغربي من جهته أكد الحنفي أن فقدان الثقة التي يعانيها المغاربة اتجاه وطنهم دفعهم إلى القيام بأعمال قد لا تكون مشرفة بالنسبة للشعب المغربي وللحكومة المغربية، وهذا ما دفع بالعديد منهم إلى الانخراط في البحث عن بديل للخروج من وضعهم حتى ولو كان ذلك بالاشتغال مع المخابرات الإسرائيلية بمقابل مغر، مشيرا إلى أن المرأة وبحكم تعرضها للقهر، والعنف والتخلف... في المجتمع المغربي من الطبيعي أن يتم استقطابها للاشتغال لصالح الموساد. فاللواتي لا يتورعن عن ممارسة الدعارة مع أصحاب رؤوس الأموال في العالم والخليجيين على الخصوص لا يتورعن كذلك عن التجسس لصالح الموساد. عثرنا على تقرير يتضمن صور وأسماء بعض المغربيات اللواتي تم استقطابهن من قبل جهاز الموساد، يوظفهن لأخذ معلومات من مسؤولين عرب وأيضا لمراقبة دبلوماسيين أمريكيين في العديد من الدول العربية، ما رأيكم في هذه المسألة؟ ونحن، كعادتنا، لا بد أن ننطلق من الواقع الفارز للظواهر التي تبدو غير طبيعية، وغير سليمة، بالنسبة للعرب، وللمسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، من الذين لا زالوا يحملون شيئا من المناعة، إلى ما لا نهاية. وفي معرض مقاربتنا لسؤالك، نرى أن المغاربة الذين يعانون الكثير من الظواهر المرضية على المستوى الوطني، والقومي، والعالمي، يعيشون شروطا موضوعية مزرية، تجعلهم يفقدون الثقة في وطنهم، ويتوجهون بأنظارهم إلى القيام بأعمال قد لا تكون مشرفة بالنسبة للشعب المغربي، وللحكومة المغربية، وللدولة برمتها. فالمغاربة، إما عاطلون عن العمل، ولا تشفع لهم الشواهد التي قد يحملونها، أو مهددون بالطرد من العمل، إذا لم ينفذ في حقهم ذلك الطرد، كما يحصل يوميا، وفي مختلف المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية. وإذا اشتغلوا، فبأجور لا تسمن ولا تغني من جوع، بسبب عجزها عن تلبية الحاجيات الضرورية للحياة. والذين لا يجيدون عملا قد يضطرون للاشتغال في حرف مشينة، ومهينة لكرامتهم، خاصة وأن معظمهم يحمل شواهد عليا، ويتعرضون في ممارستهم لتلك الحرف للكثير من الإهانات المترتبة عن الشطط في استعمال السلطة. وبسبب سيادة الارشاء، والارتشاء، في العلاقة مع الإدارة، ومع الأجهزة المخزنية المختلفة، الأمر يدعو العديد من الشباب، ذكورا، وإناثا، إلى الانخراط في البحث عن البديل للخروج من الأزمات المتوالية، التي يعرفها الشعب المغربي، والتي تبرز تجلياتها بشكل كبير في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية والسياسية. وكنتيجة لهذا الواقع المتردي إلى ابعد الحدود، نجد الشباب من الذكور والإناث، يتجهون إلى: 1) الهجرة السرية بحثا عن ملاذ آمن يضمن للمهاجر الاستقرار بعد الحصول على العمل في المهجر. 2) الاشتغال مع المخابرات الإسرائيلية، خاصة إذا كان ذلك بمقابل مغر، يجعل المغاربة المخبرين يتسلقون السلم الطبقي، ليصيروا من كبار البورجوازيين المغاربة. 3) الاشتغال مع المخابرات الأمريكية، أو أي مخابرات أخرى، إذا كان ذلك يوصل إلى شاطئ النجاة، بدل الغرق في بحر الفقر. 4) التجسس على المسئولين العرب، أنى كانوا، وأينما كانوا، لحساب المخابرات الإسرائيلية، أو الأمريكية. 5) التجسس على المسئولين لحساب المخابرات الإسرائيلية، أو الأمريكية. وبما أن المرأة يمكن أن تلعب هذا الدور في المجتمعات العربية لصالح الموساد، أو حتى لصالح المخابرات الأمريكية، وبما أنها أكثر تعرضا للقهر، والعنف، والتهميش، والتخلف في المجتمع المغربي، فإننا نرى أنه من الطبيعي أن يتم استقطاب المغربيات إلى الاشتغال لحساب الموساد، وبأجور خيالية، قد لا يحلمن بها إذا راهن على القيام بالأعمال العادية، والمشروعة في المغرب، فيتجسسن على المغاربة، وعلى العرب الخليجيين، وغير الخليجيين، وعلى الأمريكيين، وغيرهم من الأوربيين، والأفارقة، والأسيويين، لحساب المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، لأن المغربيات اللواتي لا يتورعن ممارسة الدعارة مع أصحاب رؤوس الأموال في العالم أجمع، والخليجيين بالخصوص، لا يتورعن كذلك عن التجسس لصالح الموساد. وما ذلك إلا نتيجة لطبيعة المنظومة التربوية المتبعة في المغرب، والتي صارت وبالا على مستقبل المغاربة، إضافة إلى سيادة النظام الاقتصادي الرأسمالي التبعي، الذي يرهن كل شيء بيد النظام الرأسمالي العالمي، الذي صار يمد يده ليستولي، عن طريق الخوصصة، على جميع ممتلكات الشعب المغربي. ولذلك فلا غرابة أن تقبل المغربيات الاشتغال مع الموساد، بسبب فقدان الحس الوطني، والقومي، والإنساني، ورغبة في الحصول على الثروات التي تؤمن الحياة في المستقبل. وإذا كان اشتغال المغربيات مع الموساد غير مستساغ، وغير مقبول وطنيا، وقوميا، وإنسانيا، وأخلاقيا، نظرا لما يمكن أن يترتب عنه من نتائج تسيء الى المغاربة. فهل نستسيغ انخراط المغاربة في العمليات الإرهابية: وطنيا، وقوميا، وعالميا؟ هل نقبل اشتغال قسم كبير من المغاربة على تهريب البضائع، مما يشكل خطرا محدقا على المقاولة الوطنية؟ هل نقبل اشتغال قطاع عريض من الشباب العاطل على الاتجار في المخدرات داخل المغرب، وخارجه؟ إن الشروط الموضوعية، التي يعيشها المغاربة جميعا، هي المنتجة لكل ذلك. ولإيجاد مغربيات، ومغاربة، لا يرضون بالمهانة لوطنهم، ولأنفسهم، وللشعب المغربي، علينا أن نغير الاختيارات الرأسمالية التبعية المنتجة لتلك الشروط، باختيارات ديمقراطية، وشعبية، منتجة لشروط نقيضة تقود إلى اختفاء الظواهر المرضية التي لا تشرف المغرب، والمغاربة. ما هي الأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد؟ في مقاربتنا لهذا السؤال، المتعلق بالأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، فإننا نرى أن المغرب، ومنذ القدم، يعتبر مقصدا للمحتلين، بسبب موقعه الجغرافي المتعدد الأبعاد، فمن هذا الموقع الجغرافي، يحضر البعد الإفريقي، كما يحضر البعد الأوربي، والبعد العربي، إلى جانب البعدين: المتوسطي، والأطلسي. فهذه الأبعاد مجتمعة تكسب المغرب أهمية خاصة، تجعله مقصدا للمحتلين بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، كما تجعله مستهدفا بالاستثمارات الأجنبية: الإفريقية، والأوربية، والعربية، والأمريكية، والإسرائيلية. وبما أنه كذلك، تكون قد اختلطت فيه الأجناس. وبما أن أبناءه محرومون من التمتع بحقوقهم المختلفة، رغم ما يقال عن تجاوز سنوات الرصاص، وسنوات الجمر، فإن هذا الحرمان يجعل الشباب مقبلين على تقديم الخدمات غير المحسوبة للأجانب، ومنهم الإسرائيليون، وجهازهم الموساد، حتى تستطيع إسرائيل التأثير في الخيارات السياسية المتبعة، ومن خلال تلك الخيارات، في البعد الإفريقي، والعربي، والأوربي، وفي ما وراء البحار، نظرا للموقع الإستراتيجي للمغرب، ولقبول المغاربة بتقديم الخدمات بمقابل، بما في ذلك النساء المغربيات، اللواتي كان يفترض فيهن التمتع بحقوقهن الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في إطار خطة وطنية لإدماج جميع المهمشين في التنمية الشاملة، من أجل أن تحضر كرامة الإنسان المغربي، التي لم تعد حاضرة في معظم الأحيان، والتي تشكل الحصانة اللازمة لكل الممارسات غير المشرفة للمغربيات، والمغاربة في نفس الوقت. وهذه الأهمية التي صار يمثلها المغرب، بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية، والأمريكية، وبالنسبة للقاعدة، قائدة الإرهاب في العالم، وبالنسبة للنظام الرأسمالي العالمي، هي التي صارت تفرض إعادة النظر في الاختيارات الرأسمالية التبعية، باعتماد اختيارات ديمقراطية، وشعبية، تعيد الثقة للمغاربة في أنفسهم، وفي شعبهم، وفي حكامهم، وفي مؤسساتهم التي يختارونها بأنفسهم، اختيارا حرا ونزيها، مما يؤهل المغرب لئن يلعب دوره الذي يقتضيه منه موقعه الإستراتيجي إفريقيا، وعربيا، ودوليا، لقطع الطريق أمام استغلال الموساد، وغير الموساد للمغاربة بصفة عامة، وللمغربيات بصفة خاصة. فهل يراجع المسئولون الاختيارات التي يعتمدونها، باعتماد اختيارات بديلة؟ وهل يسعون إلى جعل المغاربة جميعا يتمتعون بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟ وهل يتيحون الفرصة أمام إقرار دستور ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب؟ هل يحرصون على إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية، تعكس التعبير الحقيقي عن احترام إرادة الشعب المغربي؟ هل ستفرز عن المؤسسات المنتخبة حكومة تكون في خدمة الشعب المغربي؟ هل يعملون على إقرار قوانين متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؟ وهل يقومون بمراجعة القوانين المتبعة من أجل ملاءمتها مع تلك المواثيق؟ هل يعمل ون على تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للاقتصاد الرأسمالي العالمي؟ هل يتوقفون عن بيع ممتلكات الشعب المغربي للشركات العابرة للقارات؟ هل يعملون على استعادة القطاعات الإستراتيجية، التي تم تفويتها، إلى الشعب المغربي؟ هل ينهجون تنمية حقيقية، يساهم فيها جميع المغاربة، بما توفر لديهم من إمكانيات مادية، ومعنوية؟ إننا، ونحن نطرح هذه الأسئلة، وغيرها، لا نروم إلا الحرص على جعل المغرب يحتل المكانة اللائقة به، وعلى جعل المغاربة يتمتعون بحقوقهم كاملة، من أجل أن يستحضروا كرامتهم التي تمنعهم من الانسياق وراء الإغراءات المادية، التي يقدمها كل من يسعى إلى استغلال المغاربة فيما يسيء إلى المغرب، وإلى الشعب المغربي، كما هو الشأن بالنسبة للموساد، الذي يستغل بعض المغربيات في التجسس على المسؤولين المغاربة، والعرب، والأمريكيين، وغيرهم. - فكفانا اعتبار المغرب مصدرا للجواسيس لصالح الموساد. - وكفانا اعتبار المغرب مصدرا للمخدرات المتجهة إلى أوربا، وغيرها. - وكفانا اعتبار المغرب مصدرا للإرهابيين الذين يتفجرون في جميع أنحاء العالم. - وكفانا اعتبار المغرب مكانا لممارسة السياحة الجنسية. - وكفانا اعتبار المغرب مجالا لممارسة دعارة الأطفال. - وكفانا اعتبار المغرب مجالا للاتجار في أنواع المخدرات الوافدة من جميع أنحاء العالم. - وكفانا اعتبار المغرب مجالا لشراء الضمائر في مختلف المحطات الانتخابية. فهل حان الوقت للتخلص من الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تسيء إلى مستقبل الشعب المغربي، أم أن دار لقمان – كما يقولون – ستبقى على حالها إلى ما لا نهاية؟ حوارات أجرتها حكيمة أحاجو وإدريس ولد القابلة رئيس تحرير أسبوعية المشعل