محمد ياسين المنصوري في لقاء سابق مع وزير الخارجية الأمريكية السابق رايس أبدى حزب البديل الحضاري المنحل استغرابه مما نسبته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الجمعة الفارط من تصريحات لمحمد ياسين المنصوري مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات في مقال نشرته الصحيفة الأمريكية بعنوان "التطرف الإسلامي يبطئ الإصلاحات المغربية". "" وكان المنصوري قد قال للصحيفة الأمريكية في تصريحات غير مسبوقة أن المعتقلين السياسيين الستة في خلية "بلعيرج " ، " كانوا يستغلون أنشطتهم السياسية كغطاء لأنشطة إرهابية" مضيفا -حسب الصحيفة الأمريكية ذاتها-: "لم يكن هدفنا هو حل أي حزب سياسي –يقصد حزب البديل الحضاري-،ثمة قانون يتعين إتباعه". ويعتبر المنصوري من أقرب المسؤولين المغاربة إلى الملك محمد السادس وكان رفيق صباه وزميله بالدراسة وعين مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء بعد تولي الملك محمد السادس العرش صيف 1999 ثم انتقل إلى وزارة الداخلية مديرا للشؤون العامة ومسؤولا عن الولاة والعمال ليصبح فيما بعد أول مدني مغربي مديرا لإدارة مديرية الوثائق والمستندات (أهم أجهزة المخابرات المغربية) وأصغر مدير مخابرات بالعالم. وقال بيان للأمانة العامة لحزب البديل الحضاري توصلت به "هسبريس " اليوم أنه "يستغرب مواصلة الجهات الرسمية في الترويج لرواية مهزوزة بدأها السيد شكيب بنموسى وزير الداخلية ، وفندها الدفاع أمام القضاء، ورفضها الحقوقيون والسياسيون وكل مناضلي وشرفاء هذا البلد." وأكد البيان تشبثه ببراءة الأمين العام لحزب البديل الحضاري المصطفى المعتصم والناطق الرسمي للحزب محمد الأمين الركالة معتبرا أنه تم إقحامهما في ملف لا علاقة لهما به . ووصف البيان تصريحات المنصوري حول حل حزب البديل الحضاري بكونها غير صحيحة موضحا أن " القانون لم يحترم وتم تجاوزه من طرف السيد الوزير الأول عند إصداره مرسوما يقضي بحل حزب البديل الحضاري ،لأن مقتضيات الفصل57 من قانون الأحزاب ،الذي اعتمده لا تنطبق شكلا ولا موضوعا ". وكان عباس الفاسي قد أعلن عن حلّ حزب البديل الحضاري في فبراير 2008 مباشرة بعد اعتقال أمينه العام مصطفى المعتصم ونائبه محمد الأمين الركالة في إطار ما أصبح يعرف إعلاميا بخلية " بلعيرج".