عرفت الدورة الثامنة والتسعون 98 لمنظمة العمل الدولية بجنيف مشاركة وازنة للوفد المغربي النقابي الذي ضم أعضاء من النقابات المغربية الأكثر تمثيلية، وتمكنت النقابات المغربية من لجم المشاركة الهجينة لوفد ما يسمى الهيئة النقابية لجبهة البوليساريو، والتي حضرت متخفية بين أعضاء النقابة الجزائرية الوحيدة، واعتبر أعضاء عدد من الهيئات النقابية المغربية أن ما تقوم به الجزائر يعد خلط أوراق في العمل النقابي، والترويج لطروحات عدمية ووهمية تحت ذريعة الدفاع عن الحريات النقابية. "" ولقد رد الوفد النقابي المغربي على هذه السلوكات الاستفزازية بقوة الإيمان بالوحدة الوطنية حيث عمد عبد اللطيف مستقيم من الاتحاد العام للشغالين إلى إزالة العلم الزائف للجمهورية الوهمية، وتبعه في ذلك باقي أعضاء الوفد النقابي المغربي باحتجاجات فورية وقوية وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي، ردا على التصرفات اللامسؤولة لنقابيين من الجزائر حين عمدوا إلى وضع علم جمهورية الوهم فوق المنصة، الشيء الذي أثار حفيظة الوفد المغربي الذي انتفض بقوة لوقف الاسترزاق الجزائري بالانفصاليين من أبناء الصحراء المغربية. ولقد مكن الحس الوطني المؤمن بقدسية الوحدة الوطنية من لجم الأصوات المبحوحة لأبواق العسكر الجزائري من الانفصاليين المدفوعين لترديد موال أسطوانتهم المشروخة ضد الوحدة الوطنية المغربية، في اجتماع دعت إليه النقابة الوحيدة للجزائر على هامش الدورة 98 لمنظمة العمل الدولية حول موضوع: "الحقوق النقابية الإنسانية بالصحراء الغربية" يوم الخميس الماضي، بدعوى دعم الحريات النقابية وباستغلال لحسن نية النقابات الأوربية. وفور علم الوفد النقابي العمالي المغربي بالخبر سارع إلى إصدار بلاغ باللغتين الفرنسية والإسبانية يوضح موقف النقابات المغربية من هذه المؤامرة؛ ووزع البلاغ على مختلف الوفود النقابية المشاركة في الدورة يدحض مزاعم وأكاذيب والمغالطات التي يروج لها مرتزقة البوليساريو، والجهات الداعمة لهم، وقد تمكن الوفد المغربي من فضح المشبوهين المتخفين بالنقابة الوحيدة للجزائر داخل قاعة الاجتماع، وفضح احترافهم للاسترزاق بقضية الصحراء المغربية، وهم: المدعو محمد شيخ لحبيب الذي يدعي بأنه أمين عام الاتحاد العام للعمال الصحراويين، والمدعو عبيدة شريف كازيزا الذي يمثل ما يسمونه أمين مكلف بالعلاقات الدولية، والمدعو عبد السلام عمر، والمدعو احمد دعية، وجادية موتيق. وبعد المشادات الكلامية وتوضيح الرؤية لدى المشاركين والمتتبعين الإعلاميين بالمزاعم الكاذبة لنقابيي الوهم، تدخلت الأجهزة المسؤولة لمنظمة العمل الدولية، وطلبت من المنظمين إلغاء الاجتماع غير القانوني ومغادرة القاعة، وبذلك يكون الوفد المغرب قد أبلى البلاء الحسن في رصد وإفشال مخططات المرتزقة وصنيعتهم الجزائر في مختلف المحافل الدولية.