قدم المنتخب المغربي أداء مخيبا في مباراته أمام منتخب موريتانيا، مساء أمس (0-0)، في ختام المعسكر الذي انطلق منذ 18 مارس الماضي وتخللته مباراة ودية أولى أمام أنغولا لم يقنع فيها "الأسود" أيضا رغم الفوز بهدف نظيف. وعبرت فئة واسعة من الجماهير المغربية، في تعليقات على صفحتي "هسبورت" و"هسبريس"، عن عدم رضاها على مستوى الفريق الوطني في مباراة أمس، إلى حد دق ناقوس الخطر والمطالبة بتشخيص عاجل للوضع وإيجاد حلول فعالة قبل المباريات الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب. وجاء في أحد التعليقات: "نتوفر على أفضل اللاعبين في الدوريات الأجنبية لكننا وْحلْنا مع منتخب موريتانيا. لا تكتيك ولا محاولة"، في ما كتب معلق آخر: "الركراكي أبان أنه ناقص تكتيكيا، خصوصا عندما يركن الخصم إلى الوراء طيلة المباراة. لا فرص للتسجيل ولا خطة لإرباك الخصم، مثل هذا السيناريو سنراه في مبارياتنا لكأس أمم إفريقيا 2025، وإن لم نجد الحلول فعلينا نسيان أمر الكأس نهائيا". تعليق آخر صب في المنحى نفسه، جاء فيه: "لم نر خطة أو تكتيكا يطبقه لاعبو المنتخب، الخطير هو استدعاء لاعبين مميزين وعدم الاستفادة من قدراتهم في عمل جماعي مندمج. وكأنك تشاهد حصة تدريبية. لم نستفد من حضور اللاعب إبراهيم دياز، كان يمشي طيلة المباراة. مشكل الركراكي لا يدرس الفريق الخصم، يترك له الأريحية في اللعب، ومرتداته بطيئة جدا تترك المجال للفريق الخصم للرجوع والانتظام وغلق المنافذ. لا يدفع الفريق الخصم لارتكاب أخطاء. كل الاحترام والتقدير لمدرب موريتانيا، الذي نجح تكتيكيا في المباراة أكثر من الركراكي، وبلاعبين أقل بكثير من مستوى لاعبي المنتخب الوطني". وارتأت بعض التعليقات أن المنتخب المغربي ومدربه وليد الركراكي ما زالا عالقين في إنجاز "المونديال"، دون تحقيق أي خطوة أخرى إلى الأمام منذ 2022، في انتظار استفاقة عاجلة للطاقم التقني لإنعاش خطوط الفريق الوطني بخطط حية وتوظيفات موفقة للاعبين في المباريات المقبلة. وسيكون على الناخب الوطني، وليد الركراكي، أخذ مسألة البحث عن الحلول التكتيكية التي يعاني منها المنتخب المغربي على محمل الجد، بعيدا عن الخطابات العاطفية والساخرة أحيانا لتحوير وتحجيم المشكل، قبل دخول المنعرجات الحاسمة من الاستحقاقات المقبلة.