تواصل السلطات الإسبانية، منذ 30 يناير الماضي، " احتجاز" ، الطفلة المغربية رانية الشيخ بإحدى المراكز المجهولة . وتقطن الطفلة رانيا بحي باب الرموز بتطوان،وهي من مواليد 22 يناير 2003، وأخذت عنوة من أمها السيدة سعيدة ناجي، من قبل رجلي أمن اقتادها على متن سيارتهما باتجاه مخفر الشرطة، حينما كانت بصدد اقتناء بعض المشتريات بمدينة سبتةالمحتلة.
"" وتأسفت والدة رانية، لعدم بروز أي تحرك لا من قبل المجتمع المدني، أو المسؤولين المغاربة. وقالت الأم سعيدة،"عدا تحركا ظرفيا قامت به إحدى الجمعيات الحقوقية لحظتها، لم يوجد أي تحرك من قبل أي جهة، كان من شأنه أن يخفف عني من وطأة فراق فلذة كبدي، التي لم تقترف أي ذنب يذكر، عدا أنها كانت رفقتي وحاولنا الاختفاء سويا من بطش أحد الإسبان الذي تحرش بي في الشارع العام"
وتضيف سعيدة،" فوجئت بهذا الشخص يناول رانية مبلغ 5 أورو، وهو ما استفزني فسألته عن المغزى من ذلك، فأردف يفسر أنها طفلة جميلة وتستحق شراء بعض الحلوى. لكن"، تشير سعيدة،" لم أكد أخطو بعض الخطوات، حتى فوجئت برجلي امن يطلبان مني الجواز، وحاول احدهما داخل سيارة الأمن، أن يأخذ مني رانية قصرا ، فصرخنا سويا، واعتقدنا أننا نتعرض للسرقة، فتدخل زميله يطلب منه أن يعيد لي رانية" .
وتشير سعيدة،" في مصلحة الشرطة، لم يحضروا لي مترجما، ولا أدري الذي كتبوه بالمحاضر، ثم أخبروني أني لن أر ابنتي ثلاثة أشهر.ويومان بعد ذلك، نقلوني إلى مركز العبور، وأشروا لي في الجواز بما يفيد بأنهم لن يسمحوا بدخولي إلى سبتة مرة ثانية، ولم أعرف مصير ابنتي رانية، التي تسببوا في حرمانها من مواصلة الدراسة بمدرسة ابن خلدون" .
وبعد مرور نحو أكثر من خمسة أشهر، تمكن والد رانية من ربط الاتصال بالمسؤولين الإسبان، بعد حصوله على رخصة ولوج سبتةالمحتلة من طرف السلطات المغربية بمركز باب سبتة، لعدم توفره على جواز سفر، وفوجئ بمنعه من استلام رانية، شريطة أن يحضر عقد قرانه مترجما بالإسبانية إلى جانب شهادة حسن السيرة، وشهادة طبية تثبت عدم تناوله للمخدرات.
ويخشى المواطنان المغربيان أن تستكمل رانية مدة 6 أشهر في الاحتجاز، لأنه مباشرة بعد ذلك، يلزم القانون الإسباني على المركز الذي تتواجد به، بتقديمها لإحدى الأسر الإسبانية لتبنيها.