أكد الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، عمر الزراد، أن "الأفق النضالي لحركة 20 فبراير هو نفسه أفق نضال الPAM"، مبرزا أن الجميع في حزب "الجرار" يعملون على "الصمود في وجه الفساد والاستبداد". وشدد الزراد على أن "من عاث فسادا في المغرب منذ 1956 إلى يومنا هذا عليه أن يحاسب"، وذلك في كلمة له يوم أمس بمناسبة عقد المؤتمر المحلي الأول بدائرة تارجيست، وبحضور برلمانيين وعضو المكتب السياسي للحزب، محمد بودرا، ورئيسة المجلس البلدي للحسيمة، والمستشار عبد الحفيظ أحتيت. وبخصوص رفع محتجين شعارات تطالب وجوها من حزب الأصالة والمعاصرة بالرحيل، تساءل الزراد بالقول "بالله عليكم من عاث فسادا في المغرب منذ فجر الاستقلال؟ إذا كان حزبنا هو المسؤول فليبيدونا جميعا، ونحن مستعدون لرفع هذا التحدي" وفق تعبيره. وربط المتحدث دعوات الرحيل التي جوبه بها حزب "الجرار" بكون حزبه "ليس بحزب المدينة، حزب الرباط أو حزب فاس أو كازا، مع احترامي لهؤلاء الناس، بل لأن هذا الحزب يضم أناسا جاءوا من الريف والمغرب العميق، وهؤلاء ليس من حقهم أن تكون لهم كلمة في هذا الوطن". وأشار المتحدث إلى أنه قيل لهم ما قيل من طرف من يدعون أن لهم الشرعية التاريخية، حيث طالبوا علانية بحل حزب الأصالة والمعاصرة، كما قالوا بأن السكان سيعاقبون الحزب، لكن الأصالة والمعاصرة احتل في انتخابات 2011 المرتبة الثانية من حيث عدد الأصوات المعبر عنها". وعرج الزراد إلى ما تعرضت له حركة "كل الديمقراطيين" من هجوم وصفه بالشرس والجبار من طرف الخصوم السياسيين، أو ما يصطلح عليهم حاليا بالتماسيح والعفاريت"، قبل أن يردف "رغم ذلك، دخلنا الانتخابات الجماعية لسنة 2009 وحصلنا على المرتبة الأولى، وقيل بأننا حزب مخزني، ليتساءل: "هل كل هؤلاء الحاضرين أتى بهم المخزن". وتطرق الأمين الإقليمي لحزب الجرار إلى موضوع مزارعي الكيف "أكانوا متابعين أم لم يكونوا فماذا بعد؟، فأحكام تصدر باسم جلالة الملك في المحاكم والعديد من الناس مبحوث عنهم، فماذا باستطاعتنا أن نقدم لهؤلاء، هل سنستمر في الكذب عليهم"، ليجيب "مايمكنش، الشعب شبع هدرة خصو اللي يخدم" على حد قول المتحدث. وختم عمر الزراد كلمته مؤكدا أن "المنطقة كاملة ودائرتي تاركيست وكتامة مطلوب من عند الدولة مركزيا أن تدشن لهما مصالحة وطنية شاملة، أسوة بمصالحة هيئة الإنصاف والمصالحة، وتناقش مشكل زراعة القنب الهندي والتحديد الغابوي بكل جرأة".