"مطلع السنة الأمازيغية عطلة سنوية مؤدى عنها" هذا هو المطلب "القديم | الجديد" الذي جاهر به حزب الأصالة والمعاصرة عبر أمانته الإقليمية بالناظور وهي تطلق الاحتفالات بهذا الموعد، الذي يهم مطلع العام 2965، لأول مرة ضمن تحركاتها، وبحضور لفعاليات سياسية وإعلامية وجمعوية من المنطقة. وقد استهل الإحتفال بتوجيه رسالة من الأمانة الإقليمية للحزب إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ألتمس من خلالها بتعديل المرسوم المتعلق بتحديد لائحة أيام المناسبات المسموح فيها بالعطلة بالإدرات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الإمتياز، والمرسوم الخاص بتحديد أيام الأعياد المؤدى عنها في المقاولات الصناعية والتجارية والمهن الحرة والاستغلالات الفلاحية والغابوية، وذلك بغية اعتماد رأس السنة الأمازيعية الذي يصادف 13 يناير من كل سنة يوم عطلة مؤدى عنها. وشددت الأمانة الإقليمية لحزب الجرار، على أن "الضرورة باتت ملحة لإنصاف الثقافة الأمازيغية، وانبعاث حقبة جديدة شعارها تحقيق العدالة الإجتماعية بين مكونات الشعب المغربي على جميع المستويات"، مشددين على أن المطلب الحقوقي يعززه تزايد الإلحاح عليه من طرف قطاع كبير من المغاربة وعلى رأسهم الأمازيغ. وقد شهد الحفل الذي استطال على أزيد من أربع ساعات، تكريم عدد من الفعاليات الأمازيغية التي بصمت على مسارات متميزة في النضال من أجل اللغة والثقافة الأمازيعية من مختلف المواقع حسب المنظمين، حيث تم تكريم سعيد الموساوي باعتباره شاعرا وجمعويا، كما تم تكريم محمد بودرا عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة و رئيس جهة تازةالحسيمةتاونات باعتياره سياسيا، ومحمد الشامي لتحركاته من أجل الدفاع عن الأمازيغية من مختلف المواقع، وفاروق أزنابط الممثل المسرحي. كما شهد الحفل الذي حضرته فعاليات سياسية من أحزاب مختلفة، الوقوف دقيقة ترحم على ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف جريدة "شارلي إيبدو الفرنسية" والذي أودى بحياة 12 فردا وإصابة أخرين، حيث استجابت الأغلبية فيما فضل أخرون البقاء جالسين. وقد تخلل الاحتفالية تقديم فقرات غنائية لأسماء فنية أمازيغية معروفة من الناظوروالحسيمة وأزغنغان ومناطق أخرى، حيث عادت بالحاضرين إلى الماضي بأغاني خالدة تثير سمات الثقافة والنضال الأمازيغيّين على امتداد سنوات، كما تم تقديم لمحة تعريفية عن "أسكواس أماينو" أو "أينض ينايار" من طرف الناشطة الأمازيغية حياة بوترفاس.