طالب نشطاء الحركة الأمازيغية بالناظور ، في يوم الاحتفال برأس السنة الامازيغية الجديدة 2965 ، بإقرار " أسكواس أماينو" عيدا وطنيا رسميا مؤدى عنه ، لما تحمله هذه المناسبة في عمقها من دلالات تاريخية و ثقافية تؤكد الارتباط الدائم للأمازيغ بتربة وطنهم و هويتهم الأصل . وشددت هيئات سياسية و جمعوية و مشاركون في إحتفالية " أسكواس أماينو " التي نظمتها جمعية أمزيان بمدينة الناظور مساء الإثنين 12 يناير الجاري ، على ضرورة أخذ الحكومة المغربية لهذا المطلب على محمل الجد والعمل على تفعيله في أسرع وقت من أجل تحقيق تصالح حقيقي مع الامازيغ .
أمسية الإحتفال ب " أسكواس أماينو " بالناظور لم تخلو من تجديد رفع مطالب أخرى ، أبرزها الدعوة إلى إعادة النظر في عملية تدريس الامازيغية بشكل يسمح بإدماج حقيقي ويراعي مبدأ التوازن بين الجهات والمناطق، وإعادة كتابة التاريخ الوطني بموضوعية وعلمية وإعادة الاعتبار لكل المحطات والرموز الوطنية الحقيقية، بعيدا عن منطق تقديس أحداث عابرة.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية والإفراج عنهم دون قيد أو شرط ، كان من بين المطالب التي تشبث بها المحتفون ، مؤكدين أن هذه المناسبة تحمل في عمقها دلالات تاريخية ضاربة في جذور التاريخ بالإضافة إلى دلالاتها الهوياتية ، ويعد إستحضارها محطة لإعطاء نفس نضالي جديد للتنظيمات الامازيغية والإستعداد لأجل مواجهة المخططات التي تهدف إلى تعريب المحيط و الوطن .
إلى ذلك ، عرفت قاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور ، ابتداء من الساعة الخامسة مساء من يومه الإثنين 12 يناير الى غاية ساعة متأخرة من الليل ، تنظيم حافل شارك فيه العديد من الفنانين الأمازيغ ، احياء لرأس السنة الامازيغية الجديدة 2965 التي يتزامن يومها الأول مع الثالث عشر من الشهر الجاري .
وجدير بالذكر أن الحفل الذي عرف حضور المئات من الأسر و الفاعلين بالمنطقة ، والذي أشرفت عليه جمعية أمزيان ,تضمنت معظم فقراته إلقاء وصلات شعرية والفكاهية ,إلى جانب إتحاف الحضور بمقطوعات موسيقية ملتزمة من لدن مشاركين من الناظور والحسيمة وأكادير .
وتستمر احتفالات استقبال السنة الامازيغية الجديدة في مختلف ربوع المغرب ، حيث ستعيش مجموعة من المناطق تنظيم حفلات و أمسيات غنائية سيتم خلالها التعريف بهذه المناسبة وسط أجواء يستحضر فيها المحتفلون طقوس وعادات الامازيغ المتجذرة في التاريخ منذ حقبة من الزمن الماضي .