على غرار العديد من الجمعيّات، تنظم جمعية أمزيان يوم الاثنين 12 يناير الجاري، بالمركب الثقافي بالناظور، حفل تخليد السنة الأمازيغيّة الجديدة، وهو ذات النشاط الذي دأبت على تنظيمه نفس الجمعية ويتضمن برنامج التخليد فقرات فنية وثقافية. وقد أكدت كلمة الجمعية بهذه المناسبة أن الشعب الأمازيغي يحتفل سنويا في مختلف ربوع شمال إفريقيا "ثامزغا" وبقاع العالم بحلول السنة الأمازيغية الجديدة المتعارف عليها شعبيا ب "يناير" أو "أسكاس أماينو"، وهي مناسبة ذات أبعاد ودلالات تاريخية وهوياتية تعكس غنى الإرث الثقافي والتجذر التاريخي والحضاري للإنسان والثقافة الأمازيغية بشمال إفريقيا، وكذا الدور الريادي الذي لعبه الأمازيغ في تحريك مجريات الأحداث التاريخية بحوض البحر الأبيض المتوسط عبر حقب تاريخية تمتد إلى ما قبل الميلاد. كما أضحت هذه المناسبة في وقتنا الحاضر من أهم المناسبات التاريخية التي تخلدها الأسر في بيوتها، وتشكل كذلك مناسبة للجمعيات الأمازيغية والتنظيمات المدنية لإحياء هذه المناسبة في جانبها الهوياتي والنضالي. وعلى هذا الأساس دأبت جمعية أمزيان على إحياء هذه الذكرى منذ تأسيسها سنة 2005 وجعلت منها فرصة لتقييم سنة من النضال حول القضية الأمازيغية وتجديد آليات عملها خلال السنة الجديدة، وبعث نفس نضالي جديد حول القضية الأمازيغية، بوضع خارطة المستقبل لأهم المحاور التي ينبغي إعطائها الأولوية في نضالات الحركة الأمازيغية. وبما أن هذه السنة "2965" تصادف الذكرى العاشرة لتأسيس جمعية أمزيان (2005-2015)، فإن الجمعية عازمة على تكثيف أنشطتها النوعية ومواصلة نضالاتها الواعية بأهمية استحضار البعد التاريخي والهوياتي في أنشطتها، لكسب المزيد من التحديات المرتبطة بمستقبل القضية الأمازيغية. إن جمعية أمزيان وهي تخلد السنة الأمازيغية الجديدة 2965 ومعها الذكرى العاشرة لتأسيسها، تحت شعار: "من أجل ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا" تعيد التأكيد على مطالبتها بإعتماد رأس السنة الأمازيغية (1-1-2965) الذي يصادف (13 يناير) من كل سنة عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها.