أعلنت بعثة مغربية - فرنسية, أمس الإثنين, أنها اكتشفت في14 ماي الجاري جزءا من الجهة الخلفية لفك سفلي آدمي وذلك بمغارة البقايا الإنسانية بموقع طوما1 (جنوب غرب الدارالبيضاء). "" وقد جرى العثور على هذه البقايا, التي تعود لشخص صغير السن وتتضمن ضرسا أماميا والضرس الأول, في إطار الحفريات التي ينظمها المعهد الوطني لعلوم الآثار والبعثة الأثرية الفرنسية المغربية /الساحل المغرب (جامعة بوردو1 ووزارة الخارجية الفرنسية) تحت إشراف فاطمة الزهراء الصبيحي العلوي وجون بول رينال بتنسيق مع عبد الرحيم محب. وعثر على هذه البقايا بالمستوى الأثري ذاته الذي عثرت فيه نفس البعثة على بقايا إنسان تعود ل 500 ألف سنة, وتعتبر الوحيدة لهذا التاريخ, وقد اكتشفت ضمن حفريات علمية دقيقة جدا بشمال أفريقيا وتتضمن فكا سفليا كاملا لإنسان أومو (2008 ), وضرسا أماميا (2006 ), وضرسا أماميا وسنا (1995 ), وضرسا أماميا (1994 ). يشار إلى أن جزء الفك الآدمي اكتشف بجانب أدوات حجرية تميز الحضارة الحجرية الأشولية وعدة بقايا حيوانية مثل الغزال, البقريات, الخنزير, الدب, القردة, وحيد القرن, الدربان, الأسد, ابن آوى, الضباع, الحصان... وكانت الحفريات الأثرية بموقع طوما2 بدأت منذ سنة1988 في إطار التعاون الثقافي المغربي الفرنسي بمساعدة جهة أكيتان (فرنسا) وقسم تطور الإنسان بمعهد ماكس بلانك بلابسك (ألمانيا). ويعد موقع طوما2 , الذي أصبح معروفا منذ1969 باكتشاف نصف فك سفلي آدمي خلال استغلال المقلع, واحدا من أهم المواقع الاستراتيجية والضرورية لمعرفة السكان الأولين بأفريقيا الشمالية.