أعلن فريق مغربي - فرنسي يتكون من علماء آثاريين يوم الإثنين 25 ماي 2009 ، حسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، عن اكتشاف جزء من الجهة الخلفية لفك سفلي آدمي في 14 ماي 2009 وذلك بمغارة البقايا الإنسانية بموقع طوما1 بالدار البيضاء.وقد تم العثور على هذه البقايا، التي تعود لشخص صغير السن وتتضمن ضرسا أماميا والضرس الأول، حسب المصدر ذاته، في إطار الحفريات الأثرية التي بدأت منذ 1988 و التي ينظمها المعهد الوطني لعلوم الآثار بالتنسيق مع البعثة الأثرية الفرنسية في السواحل المغربية. وعثر على هذه البقايا بالمستوى الأثري ذاته الذي عثرت فيه نفس البعثة على بقايا إنسان تعود ل 500 ألف سنة، وتعتبر الوحيدة لهذا التاريخ، وقد اكتشفت ضمن حفريات علمية دقيقة جدا بشمال أفريقيا وتتضمن فكا سفليا كاملا لإنسان أومو (2008)، وضرسا أماميا (2006)، وضرسا أماميا وسنا (1995)، وضرسا أماميا (1994). كما أفاد المصدر نفسه أنه تم اكتشاف جزء الفك الآدمي بجانب أدوات حجرية تميز الحضارة الحجرية الأشولية وعدة بقايا حيوانية مثل الغزال، البقريات، الخنزير، الدب، القردة، وحيد القرن، الدربان، الأسد، ابن آوى، الضباع، الحصان... ويعد موقع طوما ,2 الذي أصبح معروفا منذ 1969 باكتشاف نصف فك سفلي آدمي خلال استغلال المقلع، واحدا من أهم المواقع الاستراتيجية والضرورية لمعرفة السكان الأولين بأفريقيا الشمالية.