نحط الرحاب بإحدى جماعات المغرب الغير النافع، هنا تجري الاستعدادات على قدم وساق من أجل الترتيب للانتخابات الجماعية، مرشحون من فئات عمرية مختلفة وبرموز انتخابية متعددة. "" جماعة "الحاضي الله "هي نموذج لباقي الجماعات و البلديات المغربية التي أصيبت بحمى الانتخابات.
الحاج كبور رئيس سابق للجماعة القروية الحاضي الله، يدخل غمار المعركة "الانتخامية"، كما تسميها جدتي، من اجل الحفاظ على مقعد الزعيم، ينافسه ابن الدوار الذي درس القانون وولج سلك المحاماة، عبد القادر المحامي رجل القانون معروف لدى أهل الدوار انه يساعد كل نفر من الجماعة إذا تورط في ارتكاب جريمة آو وقع في أي مخالفة قانونية من اجل الحصول على اقل عقوبة حبسية.
السي المحامي لا يطلب الكثير من اهل القرية، يخدمهم و يحرس على التفاني في ذلك . يروج في أوساط أهل المدشر أن السيد عندو مكانة قوية في سلك القضاء وأيضا في العقار فقد استطاع أن يراكم ثروة في ظرف وجيز، و يعد أبناء الدوار انه بالتصويت عليه ستصبح جماعتهم أفضل من كيليز المهم " كل و كيليزه يا ساكنة الحاضي الله".
الحاج كبور يقود حملته الانتخابية مزودا بترسانته الفلاحية حيث ان تراكتوره الآن عليه الطلب من طرف اغلب فلاحي الدوار لان موسم "الدراس" قد حل.
شيفورات الحاج كبور "يدرسون " لأهل القرية بدون أي تعقيدات والأداء وقت" ما" ،غير عادة الحاج كبور أصبح اكثر تسامحا و يحيي الجميع في القرية من اطفال و عجزة و شباب . يقف بسيارة "الببكوب" ذات الصنع الياباني و يسأل كل من صادفه في قارعة الطريق عن أحواله وأحوال أهله و أهل أهله.
عبد القادر المحامي ترشح في حزب "الرشوة دير طريق في البحر"، رمز الحزب هو عشرين درهم "مفتولة "، يحاول أن يثبت للجميع انه قادر على حل أي مشكلة ممكن يقع فيها أهل القرية فقط بمكالمة هاتفية، يعني السيد كيقول عندو ضرسة صحيحة من الفوق، كما انه مستعد لجلب الخدمة في الفريزة لنساء القرية في "سبانيول" . المهم السيد عنده نقاط برنامجية في حملته الانتخابية "صحيحة".
ردة فعل الساكنة،" سي عبد القادر قاري مزيان ، ودار لباس . يعني اسيدي اللهم هو لباس عليه ولا شي واحد جيعان" ، يردد أحد شيوخ القرية " و زيدون قاري القانون اسيدي منفتوكش اسي عبد القادر والى بغيتي نحلفو لك في المصحف نحلفو اسيدي".
الحاج كبور ترشح في حزب " كول ووكل "، شعار حزب الحاج هو "دجاجة محمرة" تجربته في التسيير الجماعي للسنوات السابقة تلخص برنامجه الانتخابي للمحطة الجديدة ، السيد كرشو ماشي كبيرة كيقسم مع الناس الهمازي،" انا اسي كبور كان كيعطيني البوند كوموند ، شوية ليا و شوية ليه، اسيدي السيد ماشي كرشو كبيرة" شهادة من طرف احد المقاولين في حق الحاج كبور، كما ان تركتور الحاج كبور هو في خدمة اهل القرية، " حتى كنجمعوا المحصول ونبيعوه عاد كنخلصو الحاج.الله يعمرها دار" حسب ما ردده احد الفلاحين، وهو يهتف باعلى صوته منفتوش الحاج ،و مستعدين للحلوف في المصحف".
غادرنا الجماعة و الصراع حامي الوطيس بين الغريمين أبناء القبيلة الواحدة ،"عشرون درهم مفتولة" و" دجاجة محمرة "، في الختام سيبقى السؤال الجدلي المحير يا ترى لمن سيؤول مقعد رئاسة جماعة "الحاضي الله "؟