في سابقة هي أولها في المغرب أقدمت رئاسة جامعة القاضي في اجتماع استثنائي بمدينة أسفي بتاريخ 29/04/2009 بإغلاق المركز الجامعي المتعدد التخصصات بمدينة قلعة السراغنة وتحويله إلى مدرسة عليا لاتتعدى طاقتها الاستعابية 20 طالبا في حين تقرر في نفس الاجتماع تحويل النواة الجامعية من مدينة القلعة إلى مدينة بنجرير. "" وفي بيان استنكاري شديد اللهجة توصلت"هسبريس" بنسخة موقع من طرف أزيد من 41 هيئة سياسية ونقابية وجمعيات من المجتمع المدنى في أكبر تجمع مطلبي ويعد سابقة في مدينة قلعة السراغنة استنكر بشدة إغلاق المركز الجامعي الذي يضم 620 طالبا منذ أزيد من سنتين والذي أشرف على تأسيسه وزير التعليم السابق بقرار وزاري ووضعت له أرضا للمشروع تضم 100 هكتار. ويأتي إغلاق المركز المتعدد التخصصات وتحويله إلى نواة جامعية بمدينة بنجرير بعد تحويل المركز الثقافي أولافي مرحلة سابقة تم منح 12 مليار درهم استفادت منها مدينة بنجرير إثر الزيارة الملكية. وفي اجتماع ببلدية قلعة السراغنة للتنسيقية المحلية للدفاع عن الجامعة بإقليم قلعة السراغنة تعالت الأصوات بشدة وصاح أحد المتدخلين بأن " الفصل 19 هو لكل المغاربة وأن أمير المؤمنين لكل المغاربة وليس للرحامنة وحدها" مما أثار تصفيق الحاضرين وتوعد أخرون بتصعيد النضال و"بوضع سلاسل حول المركز الجامعي " و امتد النقاش ابعد من ذلك حينما تدخل أحد المتدخلين بطرح "ماالذي استفادته مدينة قلعة السراغنة من خيرات الفوسفاط منذ 1981" مجيبا "لاشيء سوى نهب المدينة وخيراتها وتشريد الساكنة بكل من فرنسا،إيطاليا وإسبانيا". ووزع البيان بشكل كبير داخل وخارج المدينة وترك استياء كبيرا في نفوس ساكنة المدينة التي تبلغ 120 ألف نسمة واعتبروا الأمر"إهانة كبيرة في حق مدينة كانت عمالة للإقليم منذ1973 " وأن التهميش الذي لحق بالمدينة في السنة الأخيرة من تحويل للأطر نحو بنجرير ونهب الخيرات أصبح أمرا لايطاق ويؤشر على مرحلة جديدة من تعامل سلطات الرباط مع المنطقة وساكنتها ومن جهة ثانية بتصعيد النضالات خصوصا وأن إغلاق الجامعة وتحويلها نحو بنجرير بإيعاز من الهمة كما أشار المتدخلون يؤشر على تهميش الإقليم برمته لصالح مدينة بنجرير ويثير الحساسيات العرقية بين قبلتين السراغنة والرحامنة ويحول المنطقة إلى موجة من الاحتجاجات القبلية دون مراعاة خصاص المنطقة سواء في مدينة القلعة /زمران التي تعرف كثافة سكانية أكثر من مدينة بنجرير إثر الهجرة الجماعية التي عرفتها منطقة الرحامنة إبان سنوات الثمانيات هائمين على وجوههم في مدن مغربية بسبب الجفاف. وحسب الكثيرين الذين اتصلت بهم "هسبريس" أوضحوا" أن الإجهاز على مكتسبات السكان دون تدخل الحكومة يعطي لقرار غلق المركز الجامعي بعدا من الغبن والمهانة لمواطنين مغاربة يحرمون من حق مؤسسات تعليمية تساير ثقافة القرب " وتطرح مسألة قانونية في عدم رجعية القوانين. ويؤشر البيان الاستنكاري و"تهيج"ساكنة المدينة والإحساس بالدونية استعدادا تلقائيا لنزول الساكنة للشارع ومسيرات لاتتوقف كما صرح أكثر ممن التقيناهم.